तारीख नेपोलियन बोनापार्त
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
शैलियों
لم يكن انكسار كامنسكي هذا إلا طليعة انكسارات جديدة عالجها في 24، 25، 26 من الشهر، في ناسييلسك، وكوروسومب، ولوبا كزين، وكوليمن، ويولتوسك، وخسر فيها ثمانين مدفعا، وألفا ومائتي مركبة، ومن عشرة آلاف رجل إلى اثني عشر ألفا. هكذا تحققت الآمال التي أعلن عنها الجنرال الروسي بالاحتفال الباهر الذي أحياه في قصر سييروك.
في الخامس من كانون الثاني عام 1807 سلمت بريسلاو، التي أحرق المحاصرون ضواحيها وذهب كثير من الأولاد والنساء طعاما للنار فيها. أما جيروم نابوليون فإنه أبلى بلاء حسنا في تلك الموقعة الرهيبة بإنقاذ بعض ضحايا الحريق. لقد آثر الفرنسيون أن يرفضوا الحقوق الفظيعة التي خولتهم إياها شرائع الحرب على أن يخرقوا الشرائع الإنسانية؛ فإنهم استقبلوا الهاربين برحابة وكرم بدل أن يدفعوهم إلى المكان المحاصر الذي التهمته النار. كان الإمبراطور قد عاد إلى فرسوفي في الثامن من كانون الثاني فاستقبل فيها سلطات المدينة، والوزراء الأجانب، ووفدا من مملكة إيطاليا. ولكي يهيج حماسة كتائب معاهدة الرين كافأ الفرقة الورتنبرجوازية، التي استولت على الكلوكو، بإرساله إلى ملك ورتنبرج قسما من الأعلام التي غنمت في ذلك المكان، وعشرة أوسمة من جوقة شرف لتوزع على أبسل جنود تلك الفرقة.
بقي العداء موقفا مدة عشرين يوما، ولكن في الخامس والعشرين من كانون الثاني عاد إلى ما كان عليه؛ فإن برنادوت قاتل الكونتين باهللن وكالليتزن في موهر ونجن وشتت شملهما بعد أن أسر منهما ثلاثمائة رجل وجرح ألفا ومائتين.
في أثناء ذلك تناهى إلى الإمبراطور أن حوادث كبرى قد جرت في القسطنطينية، وأن الروسيين واليونان طردوا منها، ووضعت جائزة لكل من يجيء برأس إبزيلاني، وأن السلطان قد شهر الحرب على روسيا. رأى نابوليون في استعداد الباب العالي ليس نجاح مداولته فحسب بل تأثير الانتصارات السريعة التي نالها على سلطات الشمال، ولقد نجحت أيضا جهوده مع العجم التي دفعها لتسبب عراقيل جديدة لروسيا على حدودها الآسيوية.
إن هذا الأمر المزدوج أدب الفخر والغبطة في قلب نابوليون فأشعر مجلس الشيوخ بأهميته، وأصر على ضرورة صيانة استقلال السلطنة العثمانية كحاجز طبيعي في وجه هجمات السلطة الروسية.
استلم الإمبراطور في مدة إقامته بفرسوفي عرض الحال الآتي:
يا صاحب الجلالة
إن ورقة عمادي يرجع عهدها إلى عام 1690؛ إذن فعمري اليوم مائة وسبع عشرة سنة. إني لا أزال أذكر موقعة فيينا وعهد جان سوبييسكي.
كنت أعتقد أنه لن يتاح لي أن أشاهد عصر الإسكندر.
إن شيخوختي أورثتني عناية جميع الملوك الذين كانوا هنا، وإني لقد جئت أتوسل إلى عناية نابوليون الكبير.
अज्ञात पृष्ठ