قد جد الشيخ محمد واجتهد في نفع الناس، ولكنه رآهم، وأكثرهم من البدو، لا يفقهون دقيق الكلام، ولا يساقون بالبرهان، فقال بالجهاد، خصوصا والكتاب يقدم السلاح والسنة تقدم الذخيرة.
وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا . (سورة الجن: آية 18) «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ...» (الحديث).
قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون . (سورة الزمر: آية 45)
عليهم إذن! فإنهم وإن قالوا: لا إله إلا الله، وهم يرجون شفاعة غيره، أو يشركون بالشفاعة غيره، إنهم لمشركون. قد أمرت أن أقاتل ... إلخ. هو ذا مصدر الشدة ومبرر القتال. وقد كتب الشيخ محمد إلى عبد الله بن سحيم مطوع الرياض يقول:
الغلو في علي بن أبي طالب مثل الغلو في المسيح. من غالى في نبي، أو صحابي، أو رجل صالح، وجعل فيه نوعا من الألوهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان أغثني، أو أنا في حسبك، فهذا كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
ومن كتاب إليه أيضا:
المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثانا تعبد من دون الله، والأحجار التي تقصد للتبرك والنذر والتقبيل، لا يجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته.
وقد قال النبي: «خير القبور الدوارس ...» إن الشيخ محمد ليستشهد إذن بالكتاب والحديث، وبأقوال الصحابة والأئمة الأربعة على قتل الكفار والمشركين، ولكنه في بعض رسائله يشكو ويعتذر، فقد جاء في واحدة منها:
ولا يخفاكم أن الذين عادونا في هذا الأمر هم الخاصة لا العامة؛ فكاتبناهم وخاطبناهم بالتي هي أحسن وما زادهم ذلك إلا نفورا.
وفي كتاب إلى عبد الرحمن السويدي في العراق يقول:
अज्ञात पृष्ठ