وبعد، فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، ثم أخبرك بأن الله فتح لنا أبواب مدينة خير البرية، وأن حاميتها قد أسرت، واستولينا على جميع ما فيها من السلاح الثقيل والخفيف، وجميع الأملاك والآلات والأدوات العائدة للحكومة الغابرة. كما أن فخري باشا
2
قد اعتقل في بئر درويش. وأما العساكر فبادرنا بنقلهم إلى بلادهم. ولا يخفى على مدارككم بأنه لم يبق، والحالة هذه، شاغل ما يشغل حكومة صاحب الجلالة - أدامه الله وأيده - عن الالتفات لإصلاح داخليتها وشئونها والتنكيل بمن يسعى للإفساد والتخريب من العشائر التابعة لها. والسلام عليكم ورحمة الله.
في 13 ربيع الآخر 1337.
قائد الجيوش الشرقية
الختم: الأمير
قال: إني عبد الله
وقد كتب ابن سعود إليه كتاب تهنئة دعاه فيه للتفاهم بخصوص العشائر، وأكد له أنه لا يبغي غير السلم إذا كان هو من المسالمين. فجاءه الجواب الآتي:
إلى جناب سامي الرحاب الشهم الأوحد والهمام الأمجد، الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود، سلمه الله.
وبعد الديباجة المفعمة بالتودد والتبجيل يقول:
अज्ञात पृष्ठ