ذكرنا أن كتاب المخصص مرتب على الأبواب، ففيه أبواب كاملة تخص الأرض ونعوتها، في كل ما يتعلق به، من خصب وجدب، ورمال، وخفوض، وارتفاع، واستواء، ومن صحة، ووبالة، وحرث، وأمراع، وإنبات، وما يتعلق به من جهة العشب، والكلأ، ونعوتها في القلة والتفرق؛ ثم أبواب في الشجر من حيث أوصافها العامة، وتوريقها، وتنويرها، وأوصافها من حيث كثرة ورقها والتفافها، وقلة الورق وسقوطه، وعظم الأشجار ودقتها، وأثمار الشجر والنبات، وعيوب الشجر من قادح وسوس، وآفات الزرع، وأبن الشجر، وقشره، ولحاءه، وأدوات الزرع والقطع؛ ثم أبواب في أعيان النبات والشجر، والبر والشعير، والقطاني والحب، والفاكهة وأنواعها، والكرم وأجناسه وصفاته، والنخل واغتراسه وافتساله، وبدء نباته وعيوبه وآفاته؛ وأبواب في أشجار الجبال والرمل، وما ينبت على ماء أو قريبا منه، والنبات الذي تدوم خضرته، والشجر الشاكي، والرياحين، وسائر النبات الطيب الريح، وما لا يثبت فيها بأرض العرب، والنبات الذي يصطبغ به، ويختضب، والشجر المر والعفص؛ وباب في الكمأة وما يشاكلها، وأجناس اليقطين، والعقاقير وغير ذلك من الأبواب المطولة، مما لم يدع بعده حاجة مستفيد ولكثرة النقل فيه عن أبي حنيفة، فالمرجح بل المؤكد أن ابن سيده لم يدع حرفا من كتاب النبات لأبي حنيفة إلا نقله عدا ما نقله، عن غيره ممن كتبوا في النبات والشجر. (23) الصاغاني
AL-Saghany (577-650ه/1181-1252م)
الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي العدوي العمري: الإمام رضي الدين أبو الفضائل الصاغاني الحنفي، حامل لواء اللغة في زمانه، ولد بمدينة لاهور سنة 577ه، ونشأ بغزنة، ودخل بغداد سنة 615ه وذهب منها بالرياسة الشريفة إلى صاحب الهند فبقي مدة، وحج، ودخل اليمن، ثم عاد إلى بغداد، ثم إلى الهند، ثم إلى بغداد، وكان يقول لأصحابه: احفظوا غريب أبي عبيد القاسم بن سلام، فمن حفظه ملك ألف دينار فإني حفظته فملكتها، وأشرت على بعض أصحابي بحفظه فحفظه وملكها.
وله من التصانيف: (1)
مجمع البحرين في اللغة. (2)
التكملة على الصحاح. (3)
العباب وصل فيه إلى بكم. (4)
الشوارد في اللغات. (5)
توشيح الدريدية. (6)
التراكيب. (7)
अज्ञात पृष्ठ