मुस्लिमिन की तारीख

माकिन इब्न कामिद d. 672 AH
95

मुस्लिमिन की तारीख

शैलियों

============================================================

قال وفي سنة اثنتي عشرة ومايتي ولى عبد الله بن طاهر الحسين إمرة مصر عيسى بن يزيد الجلودي وعزل عنها عياد: وفيها أظهر المأمون القول حلق القران وتفضيل علي بن أبي طالب وهو أفضل الحلق بعد رسول الله وذلك في شهر ربيع الأول.

وفي سنة تلث عشرة ومايتي عزل المأمون عبد الله بن طاهر عن إمرة مصر وولاها أخاه المعتصم وأضاف إليه الشام أيضا وولى ابنه العباس الجزيرة (137) والثغور والعواصم وأمر لكل واحد من العباس والمعتصم وعبد الله بن طاهر خمسماية ألف دينار وقيل أنه لم يفرق من المال مثل ذلك اليوم.

قال وفي سنة خمس عشرة ومايتي توجه المأمون من بغداد إلى غرو بلاد الروم وذلك لثلث بقين من المحرم فوصل الى بلاد الروم في جمادى الأولى وأقام على حصن قره حتى فتحه عنوة وأمر بهدمه وفتح حصونا غيره ثم رحل إلى دمشق وفي سنة ست عشرة ومايتي ورد الخبر إلى المأمون بأن ملك الروم قتل قوما من أهل طرسوس والمصيصة قيل إنهم زهاء ألف وستماية رجل وتوجه طالبأ لبلاد الروم وذلك لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى فنزل على انطاعو فخرج أهلها إليه على صالح ووجه أخاه المعتصم وافتتح ثلاثين حصنا.

ووجه يحيى بن أكثم من طوابه فأغار وقتل وأحرق ورجع إلى العسكر ثم ارتحل المأمون إلى دمشق فأقام بها ذا الحجة ثم ارتل إلى مصر فوصل اليها ليلة الجمعة لسبع ليال خلون من المحرم سنة سبع عشرة ومايتي وقاتل أهل الما وهي من أرض مصر وسباهم وفي آخر صفر من هذه السنة ارتل من مصر راجعا إلى دمشق فدخلها.

فكتب إليه بعض بني أمية أن لمروان الحمار دخائر مخزونة في حبرون تحت العواميد فأمر أن يحفر ذلك الموضع فوجد فيه صتاديق فيها أثاث وأمتعة ومن جملة ما وجدوا عشرة ألف قميص في عدة صناديق وروس آكمامها وسخة فسأل عن ذلك فأخبره الأصمغي أن مروان كان نهمأ في أكله وكان يحب الكلاء فإذا حضر الخروف الشوا قدامه يعبر يده بأخذ الكلوة فيتسخ كم القميص فيقلعه ويلبس غيره فاستحسن ذلك من الأصمغي وأمر له بالأقمصة فأباعها بعشرة ألف دينار.

(138) قال وارتحل المأمون من تمشق قاصدا بلاد الروم فأناخ على لولوة ماية يوم ثم رحل عنها وخلف عليها عجيف فخدعه أهلها وأسروه فمكث أسيرا في أيديهم ثمانية أيام ثم أخرجوه وصار توفيل ملك الروم إلى لولوة فاحتاط بعجيف فصرف المأمون الجنود إليه فارتحل توفيل قبل موافاتهم فرجع أهل لولوة إلى عجيف بأمان.

पृष्ठ 95