============================================================
بالكتاب والستة وقام بتدبير حرويه أبو السرايا بن متصور وسبب هذا أنه شاع في الناس أن الفضل بن سهل قد جب المأمون واسنقل بالأمور فأنف الناس من ذلك وهاجت الفتن وخرجت الخوارج وكان أبو السرايا من أجناد هزيمة بن أعين فأخر عنه عطاؤه ففارقه غضبا عليه وصار إلى الكوفة وبايع محمدا بن طباطبا وانهزم عامل السن عن الكوفة فجهز إليه الحسن جيشأ فهزمه أبو السرايا ثم وقعت وقعات كثيرة كان الظفر فيها لأبي السرايا ثم مضى أبو السرايا إلى البصرة ففتحها واستولى عليها.
قال وفي هذه السنة عزل المأمون العباس بن موسى الهاشمي عن إمرة مصر وولاها مطلب بن عبد الله ثم عزله وولاها السري بن الحكم.
قال وفي سنة مايتي كان مقتل أبي سرايا وذلك أن هزيمة بن أعين خرج اليه في جبش كثيف فانهزم أبو السرايا والتجا إلى الكوفة ثم خرج منها ودخلها هزيمة وأمن أهلها وانهزم أبو السرايا ومعه محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وكان بن طباطبا قد مات فبايع أبو السرايا محمدا هذا فقبض على أبي السرايا ومحمد بن محمد بن زيد ومن كان معهما وأتى بهما إلى الحسن ابن سهل فضرب عنق أبي السرايا وبعث محمدا بن محمد بن زيد الى المأمون بخراسان: وخرج باليمن إيرهيم بن موسى بن جعفر الصادق وبمكة محمد بن جعفر فلم يسنتب لهما آمر، قال وفي هذه السنة توجه هزيمة به أعين إلى خراسان فسعى في الفضل بن سهل عند المأمون (133) ويعرفه أنه يكتم عنه الأخبار ويحته على القدوم إلى بغداد ليتوسط سلطانه ويشرف على أطرافه فقال الفضل للمأمون أن هزيمة قد أفسد عليك البلاد ودس أبا السرايا حتى فعل ما فعل وما زال يذكر المأمون مساوي هزيمة حتى أفسد عليه قلبه فلما قدم على المأمون آمر بضريه وحبسه ودس عليه الفضل من قتله.
قال وفي سنة إحدى ومايتي بايع المأمون لعلي بن موسى بن جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن أبي طالب بولاية عهده وأته الخليفة من بعده وسماه الرضي من آل محمد وأمر الأجناد بلباس الخضرة وطرح السواد وكتب إلى الحسن ابن سهل ليأخذ البيعة ببغداد لعلي الرضي ويأمرهم بلبس الخضرة فاختلف الناس في ذلك وامتتع جماعة منهم وقالوا لا تخرج الخلافة من ولد العباس إلى ولد علي وعزم من في بغداد من بتي هاشم والقواد على خلع المأمون من الخلافة ومبايعة عمه إيرهيم بن المهدي: قال وفي سنة اثتتين ومايتي بايعوا الجند والقواد إبرهيم بن المهدي بالخلافة ببغداد وأمه آم ولد يقال لها شكله وسموه المبارك وخلعوا المأمون وصعد إبرهيم بن المهدي المتبر وخطب للناس ووعدهم بالإحسان واستولمى على بغداد والكوفة والسواد وعسكر بالميدان وحاريه السن اين سهل.
पृष्ठ 91