============================================================
قال وفي السنة السابعة اتخذ صلى الله عليه وسلم المتبر قيل إن امرأته قالت له إن لي غلاما نجارأ أفلا أمره أن يتخذ لك منبرا قال بلا فاتخذ له منبرا من طرفا الغابة وقيل كان من أنثل وكان العنبر ترجتين ومجلسا وكان قبل المنبر يسنتد إلى جذع في المسجد إذا خطب وبقي المنبر إلى آن ولي معاوية بن أبي سفيان فزاد فيه ست درجات ولم يغير بعد ذلك وأول من كساه القباطي عثمان بن عفان قال وفي هذه السنة كانت غزوة خيبر وفيها فتح الحصون واستولى على ما كان فيها من الأموال واشتد الحصار على حصتين هما الوطيح والسللم حتى أيقنوا بالهلكة فسألوا آن يحقن دماعهم ويبقيهم ببلادهم ويأخذ من تخيلهم النصف فأجابهم إلى ذلك وشرط أنه متى يشاء أخرجهم وبلغ أهل بدر (8) ذلك فسألوا آن يعاملو بمظه فأجابهم ولم تزل اليهود على هذه المعاملة إلا إلى أن مضى مقدار من خلافة عمر بن الخطاب فبلغه ما قال صلى الله عليه وسلم في مرضه أنه لا يجتمع في جزيرة العرب دينان فأجلاهم عنها وكانت غزوة خيبر في المحرم قال وفي هذه السنة أهدت إليه زينب ابنة الحارث اليهودية شاة مسمومة فأخذ منها ليأكل ثم قال إن هذا العضو ليخيرني آنه مسموم قال وفي السنة الثامتة للهجرة فتح مكة وذلك أن قريشا تقضت العهد فسار إليهم في عشرة ألف من المسلمين حتى نزل مرو الطران فأتاه عمه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرث فأسلم فقال من دخل دار آبي سفيان فهو امن ومن غلق بابه فهو آمن ومن دل المسجد فهو آمن ودخل إلى مكة من غير قتال وأمن جميع أهلها إلا نفرأ قليأ أهدر دماءهم فقتلوا وكان فتح مكة لعشر بقين من شهر رمضان وكان فتحها صلحا وقبل عنوه قال وفيها كانت غزوة حنين وهو واد معروف قال ولما سمعت هوزان بفتح مكة اجتمعت إلى مالك بن عوف فاجتمعت معهم بنوا تقيف وساروا بالنساء والأموال فسار إليهم في اثتي عشر ألف رجل فالتقى الفريقان بحتين فكانت الكسره الأولى للمشركين ثم بعد ذلك كثرت المسلمون عليهم فانهزموا وغنموا غتايمهم جميعا وكانت ستة ألف من البقر وأربعة وعشرين ألفأ من المعز وأربعين ألف شاة وأربعة ألف أوقية فضة وقل من بني تقيف في هذه الدفعة سعون رجلا ولم يقتل من المسلمين سوى آربعة نفر وجمعت السبايا والأموال بالجعراته ومضى إلى الطايف وحصرها ثم رحل عنها ونزل بالجعراته وفيها سبايا هوزان (9) فأتى وفدهم إليه وسألوه أن يمن عليهم بها وقالوا إنما هن عمانك وخالاتك فخيرهم بين النساء والأبناء والأموال فاختاروا التساء والأبناء فسلمها إليهم ثم فرق الغنايم على المسلمين قال وفيها أتاه مالك بن عوف بالجعراته فأسلم فرد عليه ماله واستخلف على مكة غيات بن أسد
पृष्ठ 5