بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله على ما أنعم به علينا من جزيل آلائه، والصلاة والسلام على سيد رسله وخاتم أنبيائه.
أمّا بعد:
فهذه أوراق تتضمن طرفًا من ذكر التاريخ، ترتاح لسماعه القلوب، ويزول عن مطالعه ما يجده من الهم والكُروب، لخصته على سبيل الاختصار، وأوجزتُ ألفاظَه على وجه الاقتصار، وذكرت فيه بعضَ ما وقع في الزمان الأول، والله حسبي، وعليه في كلِّ الأمور المعوَّل.
* * *
روي عن ابن عباس ﵄، قال: الدنيا جُمعةٌ من جُمَع الآخرة، سبعةُ آلاف سنة، وقد مضى ستةُ آلاف سنة، [ومئتا سنة] (١)، وليأتينَّ عليها مِئُون
_________
(١) ما بين معكوفتين من "تاريخ الطبري".
1 / 3