तारीख मिस्र हादिथ
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
शैलियों
وفي ولايته نقلت قبيلة قيس إلى مصر، ولم يكن فيها أحد منهم؛ فأنزلوا في الحوف الشرقي (الشرقية) وفي أيامه خرج وهيب اليحصبي شاردا في سنة 117ه من أجل أن الوليد أذن للنصارى في ابتناء كنيسة يومنا بالحمراء.
وفي هذه السنة توفيت السيدة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، وتوفي الوليد في الفسطاط وهو وال أول جمادى الآخرة سنة 117ه بعد أن حكم تسع سنين. فتولى مكانه عبد الرحمن بن خالد الفهمي، وبعد سنة توفي عبد الرحمن، وخلفه حنظلة بن صفوان؛ فحكم في مصر هذه المرة ست سنوات، وكان عاتيا غشوما رغم رغبة الخليفة إليه أن يعامل الناس بالرفق والمعروف، ولم يكتف بالضرائب المفروضة على الإنسان، ففرضها على الحيوانات، وكان يختم الوصايا المعطاة منه بختم عليه صورة أسد، وكان يقطع يد كل من لم يكن ناقلا هذا الرسم من المسيحيين.
فكاتب المصريون الخليفة بشأن ذلك؛ فأنفذ إليه في سنة 124ه يعزله عن مصر، ويأمره أن يتوجه إلى أفريقية؛ ففعل، فولى مكانه حفص بن الوليد الحضرمي، وهذه هي المرة الثانية لإمارته.
وفي 6 ربيع الآخر سنة 125ه توفي الخليفة هشام بن عبد الملك وسنه 56 سنة، ومدة حكمه 19 سنة و7 أشهر و11 يوما، ومن أعماله التي تستحق الذكر: أنه تغلب على الروم.
وهذه صورة النقود التي ضربت في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك سنة 107ه كما ترى في شكل
4-3 .
شكل 4-3: نقود الخليفة هشام. (10) خلافة الوليد بن يزيد (من 125-126ه/743-744م)
ولما توفي هشام بويع الوليد بن يزيد الملقب بأبي العباس وأمر بصرف حفص عن مصر مع ما عرف به من النزاهة والاستقامة وثقة الأهالي فيه، وأقام عوضا عنه عيسى بن أبي عطاء على الخراج فقط، ولم يكن عيسى من السياسة على شيء؛ فأثار بسوء تصرفه خواطر المصريين ثانية، والخليفة لم يكن أحسن سياسة منه؛ لأنه جمع جميع الصفات التي تحط من قدر الملوك، فأثار عليه رعاياه ولا سيما أهل الشام، فشقوا عصا الطاعة، وطلبوا أن يبدل بيزيد بن الوليد بن عبد الملك، وطلبوا من هذا إذا كان يقبل ذلك، فأجاب بالإيجاب، وجعل لمن يأتيه برأس الوليد بن يزيد مائة ألف دينار، ثم قتل الوليد وسنه 42 سنة، ولم يحكم إلا سنة واحدة وشهرين و20 يوما. (11) خلافة يزيد بن الوليد ثم إبراهيم بن الوليد (من 126-127ه أو من 744-745م)
فبويع يزيد بن الوليد الملقب بأبي خالد في 18 جمادى الآخرة من سنة 126ه إلا أن تلك المبايعة لم تكن كافية لتسكين خواطر الناس؛ لأن الثورة كانت قد امتدت إلى أطراف العالم الإسلامي حتى هددت المملكة بالسقوط. فإن أهل حمص لم يبايعوا يزيد، بل قاموا يطالبون بدم الوليد، وسليمان بن هشام نجا من سجنه في عمان، وجمع إليه أجنادا، وسار إلى دمشق يطالب بحقوق الخلافة، وأهل فلسطين ثاروا على أميرهم وقتلوه، ومروان بن محمد الحمار جرد من أرمينيا مطالبا بدم الوليد، وكان جيشه غفيرا؛ فلما بلغ حران خافه يزيد فكاتبه وعاهده على أن يخلي له ما بين النهرين وأرمينيا وأذربيجان حقنا لدماء العباد، وبعد ذلك بيسير توفي يزيد بالطاعون وسنه 40 سنة ولم يحكم إلا خمسة أشهر وعشرة أيام.
وفي يوم وفاة يزيد بويع إبراهيم بن الوليد أخوه من أبيه، ولم تكن تلك المبايعة مفرحة له؛ لأنه جاء الخلافة وهي في معظم الاضطراب. فلما علم مروان بن محمد بوفاة يزيد نكث المعاهدة، وجرد جيشا من 80 ألف مقاتل إلى قنسرين ينكر المبايعة على إبراهيم، فبعث إبراهيم مائة ألف مقاتل تحت قيادة سليمان بن هشام لملاقاته في حمص، وكان مروان ينتحل سببا يسوغ له الهجوم على دمشق؛ فادعى أنه جاء لإنقاذ الحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد من سجن دمشق.
अज्ञात पृष्ठ