तारीख मिस्र हादिथ
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
शैलियों
فلما علم منفتاح بذلك تجند في منف وأرسل فرقة من فرسانه لمقابلة العدو، ثم أمر بتحصين جميع المراكز الواقعة على ضفتي فرع رشيد. فتثاقل الليبيون فأنفذ إليهم فرقة شتتتهم، وعاد المصريون فائزين غانمين بعد أن أحرقوا معسكر العدو فعاد الأمن إلى بلادهم، ويقال : إن الإسرائيليين هاجروا مصر في أيام هذا الملك ولهم على ذلك أدلة أعرضنا عن ذكرها لضيق المقام. (3-3) العائلة العشرون الطيبية (وتسمى الرعمسيسة) (حكمت من سنة 1910-1732ق.ه/1288-1110ق.م وعدد ملوكها 12)
من ملوكها «رعمسيس الثالث» وهو آخر من اشتهر من ملوك مصر القدماء، وفي أول حكمه ثار عليه أهل البادية، فهددوا استحكامات الدلتا، وأهانوا العملة الذين كانوا يستخرجون المعادن من جبل الطور، وخرجت ولايات الشام من طاعته، وسطا الليبيون على أرضه فاحتلوا بعضا من الدلتا من جهة الغرب.
فلما علم رعمسيس بما كان من تلك الوقاحة سار في جيش من رجاله على البدو فهزمهم، ثم على الليبيين فأقلعهم من محتلهم فعادوا على أعقابهم خاسرين. فلما علم أهل آسيا الصغرى والجزائر اليونانية بما كان جردوا جيوشهم متحالفين على محاربة رعمسيس، وما زالوا حتى أتوا الدلتا، فلاقتهم الجيوش المصرية عند مصاب النيل بقلوب لا تهاب الموت، وفي مقدمتهم رعمسيس الثالث غير مبال بما كان حوله من الأسهم المتساقطة عليه من كل الأنحاء، وما زالت الحرب سجالا إلى أن فاز المصريون فوزا تاما، ولهذه المعركة العظيمة رسم منقوش على جانب الحوش الأول من مباني مدينة «أبو» بطيبة.
واستتبت الراحة في ديار مصر بعد ذلك نحو سنتين، ثم عاد الليبيون إلى الثورة ثانية، وضموا إليهم بعضا من القبائل المجاورة لبلادهم، وأغاروا على مصر من غربيها فقابلهم المصريون بثبات فانتهت الحرب بنصرة المصريين، كل ذلك منقوش في مدينة «أبو» بطيبة أيضا. فاضطر الليبيون بعد المعركة الثانية إلى رعاية حقوق مصر عليهم فرضخوا لها صاغرين. ثم دخل في ذمة المصريين أيضا أهل الشام وسكان سيسيليا وغيرهم من الأمم المتعاهدة فأصبحت مصر دولة مهيبة واسعة النطاق، واستعز رعمسيس بالملك. إلا أنه لم ينج من بعض المتاعب الداخلية؛ لأن أخاه أرمانيس كان يسعى فيه بدسيسة يذهب بها حياته، ولم ينجح، فعلم رعمسيس بذلك فأتى بأخيه ومن شاركه، وبعد تحققه ارتكابهم جازى كلا منهم بما فعل، فصفا له الدهر، فجعل يجدد المباني، فبنى في مدينة «أبو» قصرا كبيرا نقش على جدرانه ما كان من محارباته، ووسع معبد الكرنك، وأصلح هيكل الأقصر وغيره من مباني الوجه البحري، وكانت التجارة في أيامه رائجة ممتدة الأطراف.
وتلا هذا الملك ملوك آخرون من هذه العائلة يعرفون برعمسيس الرابع والخامس ... إلخ، ويقال بالإجمال: إن سطوة مصر أخذت بالسقوط في أيامهم الواحد بعد الآخر إلى أيام رعمسيس الثالث عشر - وهو آخر من ملك من هذه العائلة - فإذا بمصر في أيامه منكسرة الشوكة، محصورة الحدود، يترصدها الأعداء يريدون التهامها، فكانت غنيمة لأحد كهنتها الذي يدعى «حرحور» وهو أول من ملك من العائلة الحادية والعشرين. (3-4) العائلة الحادية والعشرون الطيبية والطينية (حكمت من 1732-1602ق.ه/1110-980ق.م وعدد ملوكها 4)
أولهم الكاهن «حرحور» اختلس الحكم اختلاسا من العائلة الرعمسيسية على أسلوب دنيء منقوش على هيكل «خونسو» بطيبة، ثم نفى من بقي من العائلة المذكورة إلى الواحات في وسط الصحراء الكبرى.
وتولى بعده ابنه الكاهن «يعنخي» وليس له ما يذكر به سوى أنه تزوج بابنة ملك الشام.
ثم تولى بعده ابنه الكاهن «بينوزم الأول» وفي سنة 25 من حكمه قامت فتنة بين أهالي الوجه القبلي وأهالي الوجه البحري بسبب نفي العائلة الرعمسيسية، وانتهت باستدعاء أولئك المنفيين من الواحات إلى طيبة.
وفي أيامه أتى النمرود بجيشه من آشور متظاهرا بالدفاع عن العائلة الرعمسيسية، وإنما كان قصده الاستيلاء على البلاد المصرية فتحققت أماله، وأخذها عنوة، وضمها إلى بلاده، ثم توفي النمرود، ودفنته أمه في العرابة المدفونة، وجعلت لمدفنه المرتبات المعتادة، وتولى بعده ابنه «ششنق» على مصر وآشور، واتخذ مدينة «تانيس» سريرا لملكه، وسيأتي ذكره في الكلام على العائلة الثانية والعشرين. (3-5) العائلة الثانية والعشرون البسطية (حكمت من 1602-1432ق.ه/980-810ق.م)
سميت بسطية؛ لأن قاعدة ملكها كانت في تل بسطة بالشرقية قرب الزقازيق، وعدد ملوكها تسعة، ومدة حكمهم 170 سنة.
अज्ञात पृष्ठ