तारीख मिस्र हादिथ
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
शैलियों
ومن ملوك هذه العائلة «ونيفس» حصلت في أيامه مجاعة، وهو الذي بنى هرم «كوكمه» بقرب الهرم المدرج في سقارة؛ لدفن ما كانوا يعبدونه من الثيران في عصره، فإن صح ذلك كان هذا الهرم أول ما بني من الأهرام في مصر، ولم يبق من العائلة الأولى من يستحق الذكر. (1-2) العائلة الثانية الطينية (حكمت من سنة 5373-5071ق.ه/4751-4449ق.م وعدد ملوكها 9)
نشأت في طينة أيضا، والمظنون أن بينها وبين العائلة الأولى قرابة.
من ملوكها «كايه خوس» أجاز عبادة الحيوانات فأقام الثور «أبيس» في منف، والثور «منيفس» في مدينة الشمس (المطرية)، وقام بعده «بينوتريس» فجعل للنساء حق الحكم على سرير الملك إذا لم يكن للملك المتوفى أولاد ذكور، وزعم أن الملك نائب الآلهة في الأحكام، وادعى أن بينه وبين الآلهة نسبا، وما زال الملوك بعد ذلك يدعون مثل دعواه إلى عهد اليونان.
ومن ملوكها «إستنس» كان عالما وطبيبا فأتم الرسالة الطبية المتقدم ذكرها، واعلم أن الملك «منا» لم يقو في حياته على إخضاع جميع القبائل المصرية لحكمه، ولا أن يجعل مصر أمة واحدة. أما العائلة الثانية فلم تنته حتى جعلت ذلك أمرا مفعولا. (1-3) العائلة الثالثة المنفية (حكمت من سنة 5071-4857ق.ه/4449-4235ق.م وعدد ملوكها 9)
كانت طينة قبل ظهور الملك «منا» مدينة العلم والحكمة، ومحط رحال المنعة والسلطة. فلما بنيت منف تحول كل ذلك تدريجيا إليها، وما زالت تنحط شيئا فشيئا حتى انقرضت بانقراض العائلة الملكية الثانية.
أما العائلة الثالثة: فأول ملوكها «نخروفس» وفي أول حكمه تمردت ليبيا، وشقت عصا الطاعة، فسامها الرضوخ فأبت، فأدى به الأمر إلى تحكيم السيف، وكانت المعركة في ليلة مقمرة، يقال: إن الليبيين رأوا تلك الليلة دائرة القمر تتسع على غير المعتاد، فخيل لهم أن ذلك من غضب الآلهة على أعمالهم فألقوا السلاح وسلموا، وقام بعده الملك «توسرترس» وكان عالما بالطب فوضع فيه كتبا تداولها الناس إلى القرن الأول للتاريخ المسيحي.
أما من بقي من ملوك هذه العائلة فلم يصلنا من أخبارهم سوى أن المملكة زهت في أيامهم فتكاثرت مبانيها، وأقيمت فيها النصب الهائلة أعظمها أبو الهول التمثال المشهور بعظمه القائم إلى هذا العهد قرب أهرام الجيزة، ويسمى بلغتهم «خورميخي» أي شمس الأفقين، جعلوا جسمه جسم أسد، ورأسه رأس إنسان، إشارة إلى اجتماع القوة والتعقل وأشباه هذا التمثال كثيرة في الآثار المصرية بين ما حجمه هائل الكبر كأبي الهول الذي يبلغ طوله 20 مترا تقريبا، وعرضه أربعة أمتار، وما لا يزيد عن حب المرجان حجما كانوا يصنعونه من العقيق حلية للعقود.
شكل 1-1: شيخ البلد.
شكل 1-2: مصور مصري يلون تمثالا حجريا.
ومن آثارهم أيضا: الهيكل الكائن إلى جنوبي أهرام الجيزة بجوار أبي الهول، ويعرف بالكنيسة، وهو مبني من الحجارة الصوانية الضخمة، ولهم أيضا آثار أخرى كمدافن ومحاريب وغيرها.
अज्ञात पृष्ठ