इतिहास पूर्व का इतिहास
تاريخ ما قبل التاريخ
शैलियों
الاستدلال على المواقع من أشياء صغيرة، إذا استقرأها المنقب، وسعه أن ينقب في الموقع الصحيح، وذلك كأن يتبين أن مطالع الجدران الأثرية رقيقة؛ إذ إن هذا يدل على أنها جدران لدار مؤلفة من طبقة واحدة، أما الجدران الغليظة فإنها تشير إلى أن المنزل كان طبقتين أو أكثر، وكأن يستدل من قياس قاعدة أحد الأعمدة على طول ارتفاع المبنى، وقد استطاع العلماء رسم بناء معبد بعد قياس قاعدة العمود وبقايا أحد جدرانه، وقد رسم قصر الملك أخناتون استنادا إلى هذه الطريقة.
ومما تجلوه بقايا الأطلال وبقايا المقابر ورسومها، بيان مرتبة الحضارة القديمة وحالة السكان من فقر ورغادة وحروب وكوارث ومجاعات، فقد أبانت الحفائر في بلاد الإسكيمو عن حضارة راقية بائدة.
ويستدل من التراب الأرجواني على أن في موقعه إناء فضيا، وقد عمد المنقبون في منطقة أور الكلدانية إلى صب جبس في حفرتين غائرتين، وبعد أن تم جفافه ظهر أنموذج قيثارة يرجح أنها صنعت في 3200ق.م، كما أنه كان على الأرض آثار خطوط ضئيلة هي آثار أوتار القيثارة.
ومما يعين المنقبين والعلماء الباحثين ما خلفه الأقدمون من الأدوات والأواني العديدة إلى جوار الجثث المدفونة، إما من باب إجلال الميت وتقديسه بدفن ما كان لديه معه لكي لا يستخدمها غيره؛ وإما لأن القوم كانوا يذهبون إلى أن الميت سيعيش في مقبرته وسينتفع بما أودع المقبرة من الزاد والأدوات.
وقد تقدم علم الآثار تقدما كبيرا، ورصدت له الحكومات والجمعيات العلمية والأغنياء الأموال الكبيرة، وقد استهوى هذا العلم الألوف من الناس، كذلك مرن على التنقيب الألوف، ومنهم العمال المصريون، فقد رأيناهم - وأكثرهم من «قفط» في قنا - يعرفون بالمران أين توجد الآثار وما نوعها، مرشدين للعلماء المنقبين ذاتهم .
هذا وقد وفق الدكتور كانديلا، الأستاذ بجامعة بروكلين الأمريكية - كما جاء في العدد 23 من مجلة كرونيك ديچيبت ص41 سنة 1937 - إلى استخراج بقايا الدماء القديمة داخل عظام 130 موميا مصرية تاريخها 3300، مودعة متحف بروكلين، وإلى الوقوف على فصيلة الدم في عظام مصريات تاريخهن 1500ق.م؛ أي في الأسرة الثامنة عشرة، ثم إلى أن هنود أمريكا وسكان الباسك في شمال إسبانيا والكلت من الفصيلة الدموية الثانية من الفصائل الأربع التي ينقسم إليها دم الإنسان، أما سكان الهند وقبائل الأمازون في أمريكا الجنوبية فمن الفصيلة الثالثة.
هذا ولما كان قد ثبت أن المادتين (أ) و(ب) اللتين تخولان تقسيم الدم البشري أربع فصائل لا تزالان في عضلات المومياوات وأعضاء أجسامها، فإن: المادة (أ) نسبتها 37٪ بين سكان القاهرة و34٪ في أسيوط الحالية، والمادة (ب) 25٪ في القاهرة و30٪ في أسيوط، وهو ما ثبت وجوده في المومياوات القديمة، ومنها مومياء تاريخها أكثر من 5000 سنة. (1) أدوات التنقيب والاختبار
هي الفئوس والمجارف والمعاول والمقاطف وعربات نقل الأتربة والميكرسكوب والمنظار المكبر، والقواطع والمقصات والسكاكين وفرش لتنظيف الآثار من التراب والمواد الكيمائية لاختبار بعض مواد الآثار، وأقلام الرصاص والدفاتر.
هذا وقد يصحب العلماء المنقبين، المهندسون والمصورون والحاسبون الكاتبون والصحفيون وطلبة الجامعات وكبار رجال الدولة وضيوفها.
الفصل العشرون
अज्ञात पृष्ठ