كان لأميرها أبي إبراهيم إسحاق بن محمد (1) فينا أيام تشيب النواصي، وغارات تبلغ الأقاصي، حتى قطع عن البحر والساحل القاطع والقاطن، وأعاد مواطئ لخيله تلك المواطن. والآن بذلك الكيل تكال، ففيما التلكؤ وعلام الاتكال؟
واجتمعوا إلى ملكهم الذي سميناه (2) فقالوا قد خامر الأمر الفظيع (3)، وإن ضعنا فأنت هو المضيع، وكيف ترضى بخطة الخسف، أو تقنع لجبالهم وبحارهم/ 8/ بدون النسف والنزف (4)، وإنما هي خطتان إما سلم نقبلها كرها، أو حرب (5) لا ندع فيها من وجوه النظر وجها، فإن اخترت الحرب ففينا العدة والعدد، ومنا مع المدد البعوث والمدد (6)، ونحن نجهز بأموالنا جيشا يتلوه
पृष्ठ 73