البصرة ويأتيك أهل عمان والبحرين فى السفن وتضرب خندقا؟ قال له : «قبح الله رأيك، إلى تقول هذا الموت أيسر على من ذلك»، وقال: إنى أتخوف عليك ما ترى حولك من جيال الحديد - وهو يشير إليه110 - فقال له : «وأنا أباليها جبال حديد كانت أو جبال نار؟
ذهب عنا إن كنت لا تريد قتالا معناه1
، وتمثل يزيد بقول حارثة بن بدر الغدانى1
وبالموت خشتنى (عباد وإنما)
رأيت منايا الناس يشقى ذليلها
وما ميتة إن متها غير عاجز
بعار إذا ما غالت النفس غولها
وكان يزيد على برذون أشهب، فأقبل نحو مسلمة لا يريد غيره، حتى إذا دنا منه دعا يزيد بفرس له ليركبه، فعطفت عليه خيول اهل الشام وعلى أصحابه، وكان رجل من كلب من بنى أبى جابر بن زهير بن حيان الكلبى(11 يقال له : العجل بن عياس) لما نظر إلى يزيد قال: يأهل الشام هذا - والله - يزيد بن المهلب، والله لاقتلنه أو يقتلنى؛ إن دونه ناسا فمن يحمل معى يكفينى أصحابه حتى أصل إليه؟ قال ناس : نحن نحمل معك، فحملوا باجمعهم فاضطربوا ساعة، وسطع الغبار، وانفرج الفريقان عن يزيد قتيلا، وعن العجل بن عباس بآخر رمق، فأرمأ إلى أصحابه يريهم مكان يزيد يقول لهم : أنا قتلته، ويوم لإلى نفسه)(6) إنه قتلنى 100. قال : والمفضل بن المهلب يقاتل أهل الشام ولا يدرى بقتل يزيد، ولا هزيمة الناس. قال : وإنه لعلى برذون سميد(0) قريب من الأرض وإن معه المجففة أمامه، فيحمل فى ناس من أصحابه فيخالط القوم ، ثم يرجع حتى يكون من وراء أصحابه، ولا يرى منا ملتفتا إلا أشار إليه بيده لا يلتفت، ليقبل القوم (بوجوههم)(9) على ----
पृष्ठ 172