وفى هذه السنة عزل عمر الجراح عن خراسان، وولاها عبد الرحمن بن نعيم القشيرى، وكانت ولاية الجراح خراسان سنة وخمسة أشهر.
~~وفى هذه السنة وجه محمد بن على بن عبد الله بن العباس إلى العراق وإلى خراسان من يدعو إليه والى أهل بيته؛ فاستجاب له جماعة، وكتب لهم محمد بن على كتابا ليكون هم مثالا وسيرة يسيرون بها، وكان يقول لرجال أهل الدعوة حين أراد توجيههم : أما الكوفة وسوادها فهناك شيعة علىق وولده، وأما البصرة وسوادها فعثمانية ترى الكف، تقول: كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل، وأما الجزيرة فحرورية، وأما الرقة فميلمون أحلاف النصارى، وأما أهل الشام فلا يعرفون إلا طاعة بنى مروان، وأما أهل مكة والمدينة فقد غلب عليها أبو بكر وعمر ، ولكن عليكم بخراسان؛ فإن هناك الصدور السليمة والقلوب الفارغة ، التى لم تتقسمها الأهواء، ولم تتوزعها النحل .
~~وفى هذه السنة حج بالناس أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وكان عمال الأمصار لى هذه السنة هم العمال فى السنة التى قبلها ما خلا خراسان؛ فإن عاملها فى آخر السنة كان عبد الرحمن بن نعيم على الصلاة والحرب ، وعبد الرحمن بن عبد الله على الخراج.
~~وفى هذه السنة وقع طاعون، فقيل له : طاعون عدى بن أرطأة (1).
~~وتوفى فيها من الاعيان : بسر بن سعيد مولى الحضرميين ، وحنش بن عبد الله بن عمرو أبو رشدين الصنعانى، وخارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك أبو زيد، وعبد الملك ابن عمر بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدى بن وهب بن ربيعة أبو عثمان النهدى، وعمران بن ملحان أبو رجاء العطاردى، ومسلم بن يسار أبو عبد الله مولى طلحة بن عبيد الله التيمى ----
पृष्ठ 164