मेसोनरी का सामान्य इतिहास: इसकी उत्पत्ति से लेकर आज तक
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
शैलियों
وسترى فيما يأتي عند الكلام عن الطور الثاني أنها عادت إلى حالها من البساطة التي كانت عليها قديما، فإنه طور الإصلاح والتقدم.
الطور الثاني من سنة 1787 إلى هذه الأيام
قد رأيت فيما مر أن الماسونية الرمزية نشأت في إنكلترا وامتدت منها إلى سائر أنحاء أوروبا وغيرها، ولإنكلترا وحدها الفضل في ذلك، إلا أنها لم تتمكن من المحافظة على ما يضمن توحيدها، وما هو غايتها من ترقية التعاليم وتهذيب الأمم في عوائدهم ومبادئهم، ولم تبحث البحث اللازم في تاريخ هذه العشيرة لتتمكن به من إعادة تلك الرغبة في توحيد كلمتها، وكأن ذلك قد ترك عمدا لجرمانيا لتتمه كما سيتضح ذلك فيما يأتي . (1) الماسونية في لندرا من سنة 1787 إلى هذه الأيام
لم يزل الإنكليز إلى سنة 1784 محافظين على قوانين العشيرة وتعاليمها، إلا أنهم أهملوا شيئا من حيويتها حتى أصبح البعض في معزل عن غايتها الأساسية، فتساهلوا في انتقاء الطالبين، فدخل في عنصرها شيء من الفساد، وما زالت إلى سنة 1787 قاصرة في أعمالها على الدرجات الرمزية الثلاث، ولم يكن ثم من الدرجات العليا إلا «القنطرة الملوكية» «رويال ارش»، فأضيف إليها في 4 يناير من تلك السنة درجة هيرودوم.
وفي سنة 1788 تأسست مدرسة بنات الإخوة الماسونيين، وموضوعها تعليمهن وتهذيبهن تهذيبا ماسونيا، وقد كان تأسيسها بمساعي الأخ راسبيني ومساعدة العائلة الملوكية، وعلى الخصوص دوتشس أوف كمبرلند، فدعيت تلك المدرسة «مدرسة كمبرلند الملوكية»، ولم تمض عليها مدة يسيرة حتى اتسع نطاقها وكثر تلامذتها، وتدعى هذه المدرسة اليوم مدرسة البنات الماسونية الملوكية، وهي تحت حماية جلالة ملكة إنكلترا ورئاسة البرنس أوف وايلس، والبرنسس أوف وايلس، وتقبل فيها بنات الماسون من سن ثماني سنوات، وتخرجهن في سن 16 وقد أتممن كل التهذيب والعلم.
وفي فبراير سنة 1790 انتظم في سلك العشيرة دوك كنت وأوغسطس فرديريك، ثم دوك سسكس. ولما توفي دوك كمبرلند انتخب البرنس أوف وايلس في مكانه سنة 1790، ولكنه لم يكرس رسميا في تلك المصلحة إلا في 2 مايو من تلك السنة، ومن ذلك الحين زاد اهتمام الإخوة في المحافظة على القوانين الماسونية واحترام السلطة المحلية، وسادت الحرية، فانتشرت المبادئ الماسونية الحقة التي هي البر والأخوة والاتحاد.
وفي 8 فبراير سنة 1793 أجمع الإخوة في سائر الأنحاء على تقديم عريضة شكر لملك البلاد «إنكلترا»، فقدموها بواسطة رئيسهم الأعظم البرنس لوف وايلس. وفي سنة 1798 تأسست مدرسة ماسونية لتعليم أبناء الماسون، ولا تزال قائمة إلى هذا اليوم في لندرا باسم «مدرسة أبناء الماسون الملوكية»؛ لأنها تحت رعاية جلالة الملكة ورئاسة البرنس أوف وايلس، يدخل إليها الصبيان من سن 7 سنوات، فتقوم بتعليمهم إلى سن 15 سنة، ولهذه المدرسة شأن عظيم الآن في لندرا.
توحيد محفلي إنكلترا العظيمين
وما زالت المحافل في انتظام تحت رعاية البرنس أوف وايلس رئيسها الأعظم، حتى فاقت بعدد أعضائها سائر الأزمنة الماضية، إلا أن الانقسام بين المحفل الإنكليزي الأعظم الحديث والمحفل الأعظم الذي دعوناه القديم، كان لا يزال سائدا إلى أوائل القرن التاسع عشر، وعند ذلك انحلت عروته وتوحد المحفلان، وقد تقدم ذلك التوحيد مقدمات يطول شرحها، نكتفي بأنه تم في 25 نوفمبر سنة 1813 بمعاهدة كتبتها لجنة مؤلفة من ثلاثة من كل من المحفلين، وبعد أن وقعوا عليها صادق عليها المحفلان في أول ديسمبر من تلك السنة، بعد أن حوروا شيئا يسيرا من المادة الخامسة منها، فتألف من المحفلين محفل دعوه «محفل إنكلترا الأعظم المتحد»، وأقاموا احتفاء بذلك الاتحاد في 27 منه احتفالا اجتمع فيه جميع كبار الماسون من إنكلترا، وأرسلت الدعوات إلى محافل أيرلندا واسكوتلاندا، إلا أنه لما لم يكن لديهم من الوقت ما يكفي لتعيين اللجان اللازمة وإرسالها لتنوب عنهم في ذلك الاحتفال، استعاضوا بتحارير تهنئة أرسلوها إلى المحفل المتحد في لندرا، تليت في جلسة التكريس. وفي ذلك الحين انتخبوا دوك سسكس رئيسا أعظم للسنة التالية، بعد أن استعفى دوك كنت، وكانا من أول الساعين في سبيل المصالحة بين المحفلين وتوحيدهما. ثم أعلنت محافل أيرلاندا واسكوتلاندا عما كان من أمر الانتخاب الجديد، ومن ذلك الحين جعل الإخوة يعملون بيد واحدة في الإصلاح والفضيلة والحق، فأصبح كل ما كان من الاختلاف بين الماسون الحديثين والأقديمين في خبر كان.
ثم عكف المحفل المتحد على تحوير القوانين والنظامات، وقد نسي ما كان من التضارب والتحزب، فتفرغ الإخوة إلى العمل الذي تدعوهم إليه أهم واجباتهم.
अज्ञात पृष्ठ