मेसोनरी का सामान्य इतिहास: इसकी उत्पत्ति से लेकर आज तक
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
शैलियों
وفي سنة 410 لم ينفك السكسونيون والبيكت عن سلب راحة الرومانيين في بريطانيا، فهدموا أسوارهم وحصونهم، وما زالوا حتى قهروهم سنة 411، وقال آخرون سنة 426، فاضطر الإخوة البناءون - وكانوا عددا يسيرا من الوطنيين - أن يلتجئوا إلى غاليا واسكوتلاندا، ولكنهم لم ينفكوا حيث أقاموا عن بث مبادئهم ونشر الديانة المسيحية، مع المحافظة على طقوس محافلهم المؤسسة قديما.
ثم إن غزوات الشعوب المدعوين بربرا ما زالت تتوالى على المملكة الرومانية حتى سنة 476، إذ جاءوا على تدميرها وإحراق معابدها، فأصبحت الماسونية لا نصير لها، فهاجر أعضاؤها إلى أنحاء المشرق واليونان ومصر، وقطن قسم عظيم منهم في سوريا.
نهضة الماسونية وانتشارها
وفي سنة 500 قام بعض من بقي في رومية من البنائين وجددوا همتهم، فأنشئوا اجتماعات ونظموا حالتهم، ثم اقتدى بهم من كان في غاليا وأخذوا في تدمير الهياكل الوثنية وبناء الهياكل المسيحية، وكانوا متمتعين بجميع امتيازاتهم القديمة.
وأما الماسونيون الذين أقاموا في سوريا فعظم أمرهم، وشادوا البنايات العظيمة، واتسع صيتهم فبلغ مسامع العائلة الساسانية في فارس، فانتدبت فئة منهم لبناء المعاقل والمعابد والتماثيل على نمط جديد ناتج عن امتزاج النمط الرومانية واليونانية والبيزانتية ، وذلك سنة 530.
وفي سنة 550 أمر الإمبراطور جوستنيان الأول في القسطنطينية فئة من البنائين الأحرار أن يرمموا كنيسة القديسة صوفيا على إثر حريق هد أركانها.
وقد تحولت هذه الكنيسة الآن - بعد أن عرفت بكنيسة أجيا وصوفيا - إلى جامع إسلامي ملوكي، وهو بالحقيقة من أعظم بنايات ذلك العصر.
ومن القسطنطينية انتشرت جماعة البنائين إذ ذاك إلى سائر أنحاء إيطاليا وسردينيا وسيسيليا وجانب من أفريقيا، فشادوا فيها المعابد المسيحية على مثال كنيسة أجيا وصوفيا، وبثوا مبادئ هذه الديانة بين الشعب، غير أن هذه المباني ذهبت جميعها ضياعا في أيام الملوك الإيكونوكلاستيين سنة 726.
وفي سنة 557 جاء إنكلترا القسيس أوستين وكان ماسونيا، ومن غرضه التبشير بالمسيحية في تلك الأصقاع، فترأس على جماعة الماسون هناك واتحدوا معا على العمل على نشر تعاليمهم المقدسة، فانتعشت تلك الجمعية في إنكلترا.
ولم تأت سنة 580 حتى نهض الماسون من غفلتهم في بريطانيا، إلا أنهم لم يكونوا عددا كافيا لبناء جميع البنايات التي اقتضتها حالة البلاد من انتشار الديانة المسيحية بينهم، فكانوا إذا ساروا إلى رومية لاستحضار مواد البناء، يأتون معهم بمن يريد المجيء من البنائين والمصورين والنقاشين ومن شاكلهم من ذوي الصناعات.
अज्ञात पृष्ठ