तारिख मसरह
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
शैलियों
38
مسرحيته «عجائب الأقدار»، وفي مقدمتها قال: «... لا يخفى أن فن التشخيص بلغتنا العربية ... لم يدخل إلى بلادنا المصرية إلا منذ عهد قريب على يد طيب الذكر سليم أفندي النقاش صاحب جرائد مصر والتجارة والعصر الجديد والمحروسة ويد شريكه ورفيقه المأسوف عليه أديب إسحاق وبعد أن تركاه وانقطعا إلى تحرير جرائدهما تنبهت إليه الأفكار وتحركت الخواطر، فقام حضرة الأديب يوسف أفندي الخياط وألف جوقة لتشخيص الروايات بالإسكندرية والمحروسة ...»
39
وفي عام 1904 كتب كامل الخلعي كتابه «الموسيقى الشرقي»، وفيه كتب ترجمات عديدة لأعلام الفن المسرحي، أمثال القباني وسليمان الحداد وسليمان القرداحي وسلامة حجازي وإسكندر فرح، دون أية إشارة عن صنوع.
40
وفي عام 1906 أكدت مجلة «الشتاء» ريادة سليم النقاش في إدخال الفن المسرحي باللغة العربية إلى مصر، دون أي ذكر لوجود صنوع كمسرحي.
41
وفي عام 1893 بدأ جرجي زيدان في نشر فصول عديدة عن تاريخ الأدب العربي، في مجلته «الهلال». وفي عام 1911 جمع هذه الأجزاء ونشرها في كتاب مستقل بعنوان «تاريخ آداب اللغة العربية». وعندما تحدث عن التمثيل العربي في مصر، تحدث عن قدوم سليم النقاش وأديب إسحق ويوسف خياط، وريادتهم لهذا الفن في مصر،
42
دون ذكر لصنوع، رغم أن جرجي زيدان كان معاصرا له! وبناء على ذلك نتساءل: لماذا أنكر جرجي زيدان وجود صنوع كمسرحي، رغم شهرة زيدان في مجال التاريخ والأدب والصحافة، خصوصا عندما يكتب كتابا يؤرخ فيه للتمثيل العربي في مصر؟!
अज्ञात पृष्ठ