شكل 7-4:
علامة لآمون وهي من البرونز وواردة من متحف الجيزة.
خلاصة ما تقدم (1)
ربما كانت الآثار التي أبقاها لنا المصريون أكثر مما أبقته أية أمة من الأمم القديمة العظيمة من المخلفات والآثار. (2)
وقد برعوا في فن العمارة والبناء، ولنا في المعابد الكثيرة الباقية الآن في مصر العليا على ما كانت عليه تقريبا نموذجات جليلة وطرازات جميلة لهذا الفن، وهي كلها مبنية على شكل واحد سواء كانت الأبنية قائمة بنفسها ومنعزلة وحدها أو عبارة عن محاريب منقورة كلها أو بعضها في صلب الجبل. (3)
وكانوا يبالغون في زخرفة مبانيهم، وما زالت جدران الحجرات مزدانة بنقوش بارزة محلاة بالألوان والأصباغ، وكانوا يقيمون التماثيل الهائلة والمسلات الطائلة في فناء المعابد أو أمام الأبواب التي كان يتوصل إليها في بعض الأحيان من ممشى تحف بها تماثيل الإسفنكس. (4)
وفي عهد الدولة القديمة كانت القبور عبارة عن مساطب من الحجر أو من الآجر، ثم اختلطت القبور المنقورة في بطن الجبل بالقبور المنعزلة، وذلك في أيام الدولة الطيبية. ونرى في الوادي المعروف بباب الملوك الذي به مدافن فراعنة العائلة التاسعة عشرة والمتممة للعشرين أجمل وأبهى ما في مصر من القبور التي تحت الأرض! (5)
ولم يكن النقش والتصوير إلا متممين لفن العمارة، وقد ظهر في قبور العصر المنفي مع ذلك بعض تماثيل من الحجر أو الخشب، هي في بابها أكمل ما يمكن الانتهاء إليه في الإتقان؛ مثل تمثال الكاتب الجالس المحفوظ بمتحف اللوفر بباريس، وتمثال شيخ البلد، وتمثال خفرن المحفوظين بمتحف الجيزة. (6)
وقد تقدمت الفنون الصناعية تقدما باهرا منذ القرون السوالف والأعصار الخوالي، وكان في المصنوعات الدقيقة الصغيرة التي من زجاج أو مينا أو معدن منقوش أو مسبوك مثال نسج عليه الفينيقيون واليونان حينما انتقلت هذه الأشياء إلى خارج القطر المصري بواسطة التجارة، وقد ساعدت مساعدة قوية كلية على بث الذوق الصناعي في الأمم الغربية التي كانت لم تزل بعد في حالة الهمجية والبربرية.
وهو المعروف في مصر بالزليزلي أو القيشاني.
अज्ञात पृष्ठ