سنقفر [ بن عبد الله] الأمير شمس الدين المعروف بالأقرع .
توفي يوم الأربعاء ان عشري ربيع الأول بالسجن بقلعة الجبل ، [ وقد نيف على الستين سنة من االعمر ] . كان من عتقاء الملك المظفر شهاب الدين غازي صاحب ميافارقين فجرت له واقعة بميافارقين، فخرج منها هار بأ وقصد الملك الناصر صلاح الدين ، صاحب حلب ، وخدمه ، فوقف له على كتاب وبدا منه أمر أوجب أنه عوفه بقلعة بهسنا فشفع فيه الأمير شمس الدين لولو فأخرجه ، وأقام بحلب مدة ، ثم هرب وقصد الملك الصالح نجم الدين ايوب ، صاحب الديار المصرية ، فخدمه ./ ولما فتح السلطان الملك الناصر دمشق ، كان المذكور مقيما بها ، فهرب عند دخول السلطان الملكالناصر ، وقصد مصر ، فأمره الملك المعز صاحبها ، ولم يزل قريبا منه إلى أن رسله إلى بغداد في سنة خمس وخمسين . فلما عاد من الرسالة ، بلغه أن الملك المعز قد قتل ، فقصد دمشق بأمان من الملك الناصر ، وحلف له في الباطن بأن يكون له ، ويساعده على فتح الديار المصرية . فتوجه إلى ديار مصر ، وما زال في خدمة ولد الملك المعز إلى ان عزل . وولي الملك المظفر ، فلم يزل في خدمته إلى أن قتل . وولي مولانا السلطان االملك الظاهر فحضي عنده ، وتمكن منه إلى أن حصل منه ما حصل فأوجب اعتقاله ، فعوق إلى أن توفي ، وقد تقدم .
पृष्ठ 40