ذكر من توفي في هذه السنة من الأعيان وهي سنه سبعين وستمائة
ازدمر الأمير الكبير بدر الدين العزيزي الدوادار .
توفي في شهر المحرم بدمشق . كان أولا لعلم الدين سليمان بن الأمير حسام الدين محمود بن الخطلو والي ا حلب . فلما توفي في سنة إحدى وثلاثين ، ابتاعه الملك العزيز من ورثته ورتبه دوادارا ، وما زال في خدمته إلى أن توفي الملك العزيز ، واستمر في الدوادارية في االأيام الناصرية ورسل إلى الصالح نجم الدين أيوب ، صاحب الديار المصرية، ولم يزل في خدمة السلطان الملك الناصر إلى آن وقع المصاف بينه وبين المصريين في ذي القعدة سنة ثمان واربعين ، فخدم الملك الناصر في هذه الوقعة ، وعاد معه فأمره باربعين فارسأ ، ثم زاده ثلاثين فارسأ تكملة سبعين فارسأ . فلما أن انقضت الدولة الناصرية ، نجع إلى الديار المصرية / فأعطي خبزا بالشام . ولما خرج الأمير شمس الدين اقوش البرولي توجه معه وحضر المصاف مع التتر وعاد إلى خدمة السلطان فأحسن إليه الملك الظاهر. وأعطاه خبزا بإمرة دمشق . فلم يزل بها إلى أن توفي - رحمه الله -.
पृष्ठ 38