ذكر أخذ مولانا السلطان طلميثة مدينة برقة
كان مولانا السلطان قد بعث ابن غراب مع صارم الدين أزبك في جماعة امن الأجناد والعرب والمماليك إلى برقة للعداد ، فعاد ومعه منصور صاحب قلعة طلميثة ومفاتيحها معه سابع عشر ربيع الآخر .
ذكر قبض مولانا السلطان على جماعة من التتر
كان مولانا السلطان قد خرج لرمي البندق ، في سادس عشرين شهر ربيعالآخر ، وترك في القلعة نايبا عنه الأمير بدر الدين آيدمر الوزيري ، فأقام خمسة أيام ، ثم عاد إلى القاهرة وصعد إلى القلعة . وكان السبب في عوده أن بعض العرب اطلع على أن جماعة من التتر يكاتبون ، فكتم ذلك ثم ردف ذلك أن كتبت له ورقة ، والقيت له في موضع جلوسه ، وعطف على ذلك أن والي غزة مسك ثلاثة نفر ومعهم بدوي في خان جماق ، وقد خرجوا من القاهرة لقصد التتر ، فسمع الخاني كلامهم أنكره ، فعرف الوالي بهم ، فأخذهم فوجد معهم كتبا ، فسيرهم إلى القاهرة ، ووقفمولانا السلطان على الكتب فوجدها من عند (سيف الدين قجقار الحموي ، وموغان ، ومنكو ، وسربغا ، وطنغري نودي ، وطنغري برمش ، وأنوك ، وبرمش و بلبان مجلى ، والبعلاي المرتد ، وبلاغة ، وطبعني ، وأيبك ، وسنجر الحواشي التركي . فقبض عليهم وقابلهم بما فعلوا ، فأقروا وذكروا أسبابا لذلك ليست لها صحة امن إهماله لحقوقهم . والعجب كيف يذكرون إهمالا ، وقد خولهم وخلطهم بنفسه وأقطعهم الأخباز المتوفرة ، فكان آخر العهد بهم .
पृष्ठ 104