ذكر ما أثرت كتب مولانا السلطان الواردة على بلاد الروم
كان الأمير بدر الدين بكتوت لما اتفق له مع الأمراء الذين كانوا في البلستين ما اتفق ، بعث بالكتب التي معه إلى أربابها المقيمين في بلاد الروم ، فلما وصلت إلى شرف الدين بن الخطير ، وتاج الدين كيوي ، وكانا مقدمين على العسا الرومية من جهة معين الدين البرواناة ، ووقفا عليها ، جمعا أرباب الكتب ، وأمرا سنان الدين بن سيف الدين طرنطاي أن يقرأها عليهم ويترجمها لهم . ثم ردف الكتب قاصدا آخر كتب أخر في ذلك الوقت ، وأخبرهم أن السلطان واصل في أثره ، فأجالوا قداحالرأي في الجواب ، فقال تاج الدين كيوي : "المصلحة أن يكتب كل واحد منا جواب كتابه إلى السلطان ، ويبعثه على يد قاصد من جهته يعرفه / فيه أنه مملوكه ، وأن البلاد بلاده ، وأن معين الدين قد توجه إلى أبغا ، والسلطان غياث الدين في قيصرية ، ونحن توجه إلى قيصرية ونجتمع بمن فيها من الأمراء ونعرفهم بما وقع الاتفاق عليه ثم نسارع إلى المثول بين يدك مع السلطان غياث الدين - حفظه الله تعالى -" .
पृष्ठ 157