302

يوم استعجل الحكم في حياة ابيه فأراد أن يعالج طموحه دبلوماسيا فأشركه في الحكم وجعل له ربع المتحصل يصرفه في خاصة نفسه ولعله أراد بذلك أن يتركه يستعين بذلك المال في تهيئة الأبهة التي تشبع غريزته في الطموح ، فركن الولد الى هذا عدة سنوات كانت نهايتها عام 774 ثم ما لبث أحمد أن انفرد بالحكم دون أبيه بعد أن اتفق مع أبيه على شروط منها : ألا يقطع اسمه من الخطبة والدعاء له على زمزم وغير ذلك وقد حلف لأبيه على المصحف العثماني (1) ووفى بما حلف وظل على ذلك الى أن توفي عجلان في عام 777 فاستقل أحمد بالامر (2). ونحن نميل الى الرواية السابقة عن ابن ظهيرة.

** أولاد عجلان :

اشتهر من أولاد عجلان خمسة هم : أحمد وعلي ومحمد وكبيش وحسن وقد رأينا أحمد يشارك أباه فى الحكم ثم يستقل به قبل وفاة أبيه عجلان فى سنة 777 وقد كتب الى سلطان المماليك بذلك فأيدوه ، وقد قرىء التأييد في المسجد وأقسم أحمد يمينا بالعدل وطاعة السلطان.

وجرى أحمد على سنة أبيه في اثبات مراسم العدل واحياء معالمه حتى شاع ذلك عنه في الآفاق على ألسنة الحجاج والمجاورين ، وقد ذكره الدحلان (3) فقال انه كان شجاعا وانه جمع من الاموال والخيل ما لم يجمعه احد من اسلافه.

ويذكر الفاسي (4) ان احمد استعان بابن صغير له اسمه محمد سنة 780 ولكن هذا الابن لم يظهر له أثر في الحكم لصغر سنه.

पृष्ठ 324