أن رميثة أولى بالتأييد لثباته وقوته واجتماع الأهلين حوله كما بدا له أن فى ذلك ضمانا للحيلولة دون انضمام رميثة الى فريق مضاد.
وحج الملك الناصر على اثر هذه الحوادث فى هذا العام 732 (1) حجته الثالثة في موكب حافل كان يضم نحو سبعين أميرا من المماليك وجماعة كبيرة من أعيان الفقهاء المصريين ولا ندهش من وفرة عدد أمراء المماليك في مثل هذا الموكب لان الناصر كان لا بد له من أن يحشد هؤلاء في موكبه ليأمن غائلتهم والمعارضين منهم اذا ظلوا في مصر بعد غيابه عنها.
وقد حج في موكبه طائفة كبيرة من اعيان الفقهاء المصرين واستقبل الجميع رميثة استقبالا حافلا فترك الاهلين يخرجون الى خارج مكة احتفاء بمقدمهم ووزع الملك الناصر أعطياته وهداياه حتى شمل ذلك أكثر الأسر والأفراد (2)
وفي سنة 734 اتصل عطيفة بمصر ثم جاء بكتاب من الناصر الى أخيه ليوليه نصف الامارة فقبل رميثة ثم عاد فأخرجه منها ثم عاد فقبله بوساطة الناصر ، وظلا على وئام الى سنة 736 ثم عادا مرة اخرى الى الخلاف فرحل عطيفة الى مصر وبقي فيها الى ان مات عام 743 وبذلك استقر الأمر لرميثة (3)
وفي موسم عام 741 وقف الحجاج في عرفة يومي الجمعة والسبت تفاديا من الشك (4).
وفي سنة 743 حج صاحب اليمن الملك المؤيد الرسولى وحاول مماليك الأتراك في مصر أن يؤثروا في رميثة لضيق على صاحب اليمن في منازله بعرفة ،
पृष्ठ 311