الباب أو جرول لأنها كانت قليلة السكان إلا في جهات قليلة من جرول الخضراء وهي الجزء الأدنى المتصل بأطراف المسفلة من ناحيته الخليفة وإذا كانت الشبيكة قد سكنت في عهدنا الذي ندرسه بجماعة لم أتبين أسماءهم في بطون المطولات من كتب التاريخ فلا أعتقد أنها حظيت بشيء من التكاثف الذي حظيت به المنازل الأخرى.
وقد نعثر على بعض المنازل في سفح ذي أعاصير ولعلنا نستنتج من قرائن الأحوال أن ذا أعاصير هو جبل عمر ولكننا لا نستطيع أن نعتقد أن هذا الجزء حفل بالمنازل إلا في أعوام متأخرة عن هذا العهد لأن النزلة سميت باسم عمر ابن الخطاب ولو كانت لبطن أو قبيلة لأطلق عليها في الغالب اسم نازلها قبل عمر بن الخطاب.
كما أننا لم نعثر الى جانب ذلك على شيء يسير من العمران في الثنية التي نهبط من خلفها الى جرول الخليفة وكانوا يسمونها الحزنة وهي ضد السهلة ونسميها اليوم الحفائر (1) ولم تكن الحفائر قد فلقت يومها لتخترم الطريق من الشبيكة الى جرول الخليفة لأن الذي حفرها وسهلها للمشاة هو خالد البرمكي في عهد بني العباس ليجعلها تختصر الطريق الى بستان له بناه فيما بعد في جرول الخليفة أو جرول الخضراء كما يسمونها.
وإذا تركنا كل هذا ومضينا في طريقنا في ظل أعاصير أي جبل عمر نحو الهجلة صادفتنا الحتمة وهي صخرات لا بد أنها كانت سوداوات لأن الحتمة
पृष्ठ 44