الى الزاهر فأقام لهم قتادة بعسكره على الطريق فانهال عليهم ضربا وتقتيلا وهو يقول : ما فعل هذا الا الخليفة ، وما كان المقصود الا انا والله لا أبقيت من حاج العراق أحدا ، وهو قسم يدل على مبلغ ما بلغ اليه التوتر بين العراق وقتادة وانه كان يعلم انه المقصود بالقتل كما يدل على مدى شعور قتادة بنفسه ومبلغ ثقته فيها.
والتجأ امير العراق بخيمة ربيعة خاتون اخت الملك العادل ملك الشام وهي يومئذ حاجة فارسلت الى قتادة تتوعده فكف عنهم وطلب مائة الف دينار تعويضا فجمعوا له ثلاثين ألفا (1).
وندم قتادة على ما حدث فارسل ولده راجحا وجماعة من اصحابه الى بغداد ليعتذروا عما حدث فاستقبلتهم بغداد وقبلت اعذارهم وما لبث الخليفة في بغداد ان أرسل الى قتادة في عام 609 مالا وخلعا وطلب اليه الشخوص الى بغداد فتوقع الشر قتادة وأبي أن يستجيب الى دعوة الخليفة وكتب اليه يقول من قصيدة طويلة :
पृष्ठ 260