234

* في عهد الايوبيين

** تمهيد :

كنا ذكرنا في نهاية العهد الفاطمي ان محمودا الزنكي صاحب الشام ندب قائده أسد الدين لمساعدة الفاطميين في مصر ضد الصليبيين عندما شرع الوهن يدب في حكومة الفاطميين وأن العاضد الفاطمي آخر خلفاء الفاطميين ما لبث أن استوزر القائد أسد الدين ثم استوزر ابن أخاه صلاح الدين ابن أيوب.

وقلنا ان صلاح الدين بن ايوب استهان بالخليفة الفاطمي وما لبث ان نادى بسقوطه واعلن استقلاله بالحكم وبذلك تأسست الدولة الايوبية في مصر والشام على انقاض الحكم الفاطمي.

ونستطرد هنا الى اخبار مكة فنقول ان نفوذ صلاح الدين الايوبي امتد اليها على اثر نجاحه في مصر وساعد على تأييد الدعاء للعباسيين فيها فقد كان صلاح الدين يعترف بالخلافة في بغداد اسميا ويحاول تثبيت نفوذه في مكة تحت اشراف الخليفة العباسي وقد وافقه أميرها عيسى بن فليتة فدعا باسم العباسيين واضاف الى ذلك اسم صلاح الدين.

وشرع العراق على اثر هذا يرسل ركبه الى الحج تحت امرة من يختاره الخليفة (1).

ونازع عيسى مالك بن ابي فليتة في عام 565 واستطاع أن يستولي على مكة نصف يوم ثم اصطلحا ، ثم عاد النزاع بينهما في عام 567 فهاجم مالك مكة

पृष्ठ 255