استقام أمامنا سوق كانوا يسمونه سوق الفاكهة ثم سوق الرطب ، ثم رباع كانت لبعض بنى عامر ، وعند سوق الليل تصافحنا الدار التي كانوا يسمونها دار مال الله وكانوا ينفقون فيها على المرضى ويطعمونهم. وبالقرب من الدار يلتوي شعب ابن يوسف وهو ما نسميه اليوم شعب علي وفيه دور عبد المطلب بن هاشم ودور أخرى لأبي طالب واخرى للعباس بن عبد المطلب وإذا عدنا إلى استقامتنا في شارعنا العام يصافحنا دار العاص في فوهة شعب بني عامر ثم يلتوي شعب بني عامر في دروب متعددة تقوم عليها دور لبني بكر واخرى لبني عبد المطلب بن عبد مناف ونستقيم مرة أخرى في شارعنا العام فيواجهنا ردم آل عبد الله ، وكانوا يعارضون به مجرى السيل ويسمونه الردم الأدنى وعنده يقف الحمارون ونمضي قليلا إلى المعلاه لنجد الجزارين عن يميننا في شعب أبي دب ، ثم مكان المقابر وهي بعد حدود شعب عامر ثم بعض بساتين ننتهي منها إلى شعبة الجن ، ثم ثنية الحجون ثم بساتين اخرى نصل بعدها إلى شعب الصفى وهو ما نسميه اليوم المعابدة (1) وفيه دور لبني كنانة وآل عتبة بن أبي معيط ودور لربيعة من بني عبد شمس.
وإذا بدأنا خطا آخر من باب بني شيبة متوجهين الى الشمال الشرقي في المسعى صادفتنا دور لبني عدي قائمة بين باب بني شيبة ورواق باب السلام ، وفي المسعى يتوجه درب الى يميننا كانوا يسمونه الحزامية كان فيه مكان للبانين وفيه سقيفة ودار الحكم بن حزام ودور يتخللها عرصات لبني سهم ويمضي بنا الدرب إلى بيت خديجة حتى يخرج الى مكان المدعى اليوم.
पृष्ठ 40