وعني بتخطيط الدروب وهدم بعض الدور لانفاذ الشوارع بين الأحياء وترصد أصحاب الثروات الضخمة من قريش يحثهم على احياء الأرض في ضواحي مكة لتوفير الحبوب والخضر وات لأهلها وفعل مثل ذلك في الطائف حتى بلغت الطائف في عهده شأوا زراعيا لم تبلغه قبله وانتشرت البساتين في شمال مكة وجنوبها انتشارا كبيرا وفاضت أسواق مكة بمنتوجات ضواحيها من الحبوب والخضر وشاع الرخاء فعم الحضر والبادية وشجع رجال الصناعة من مهاجري الآفاق فأسسوا بيوتا في مكة ولو دام ابن الزبير ولم تشغله الفتن والحروب لنهض بشؤون مكة فقد كانت نظرته الى حياتها تختلف عن نظرة الذين أرادوها لتكون مستودعا للعجزة.
** الاصلاحات الادارية :
واتخذ ابن الزبير لنفسه ادارة خاصة تشبه ادارة الشرطة اليوم ورتب فيها بعض رجاله ليشرفوا على أمن البلاد كما رتب آخرين للاشراف على الأسواق وخصص أناسا لأعمال البريد وجعل لهم الدواب السريعة لينقلوا اليه أخبار المدن والقرى المجاورة.
ولما غلب الأمويون على مكة بعده استحدث عاملهم وظيفة الحاجب ليحتاط لنفسه في بلاد مفتوحة وكلفه بتقديم الشكاوي والرفع اليه واتخذ له جندا من الشام يرابطون في الأبطح ، وجعل له كتابا يضبطون أعطيات الناس ووسع في البناء الخاص ببيت المال بجوار دار الندوة ،
पृष्ठ 146