أيحط من قدر الجواد الصاهل وأخيرا في هذه العجالة أدعو شباب المسلمين جميعا، وشباب حوث خصوصا، إلى طلب العلم الشريف النافع، ليكونوا خير خلف لخير سلف، وأن يتمسكوا بأهداب العترة النبوية، فهم قرناء الكتاب، وأمنا رب الأرباب، وسفينة النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، كما ثبت بالأخبار المتواترة عن الحبيب المصطفى، ليلحقوا بكوكبة العلماء الذين ترجموا في طيات هذا السفر المبارك، كما قال سبحانه: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء}.
فقل لبني الزهراء إن محمدا
بنى لكم بيت البقاء وشيدا
فلا تهدموا بنيان والدكم وقد
تحسى أبوكم دونه جرع الردى
فمزيدا مزيدا أيها الولد العلم العلامة في مواصلة المشوار، نور الله بصائرك وزاد في الرجال من أمثالك، وبلغك منتهى سؤلك ومرامك، وعلمك العلم النافع وفقهك في الدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
حسن بن أحمد أبو علي
عفا الله عنه
وكتب بأمره ولده الحقير المستجير
أحمد بن الحسن بن أحمد أبو علي
عفا الله عنهم أجمعين آمين اللهم آمين.
.
पृष्ठ 7