فضل مسجد الكوفة
إن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام، كما ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير والتواريخ.
وورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم، وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها، وأنه معبد أبينا آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) ومعبد الأولياء و الصديقين، وأن من فضله عند الله أن المسافر حكمه التقصير في الصلاة إلا في أربعة مواضع: أحدها مسجد الكوفة، فله التخيير في القصر والإتمام.
وقد وردت في فضل مسجد الكوفة أخبار كثيرة، وأن جميع فقهائنا ممن ألف و صنف من عصر الأئمة إلى عصرنا، ذكرها وذكر فضلها وشرفها وما لمن تعبد في مسجدها، وكذلك ذكرها أهل السير والتواريخ من الخاصة والعامة، وأطنبوا في ذكرها وما في مسجدها من المزية على سائر المساجد عدا بيت الله الحرام ومسجد النبي (صلى الله عليه وآله).
مسجد الكوفة قال المجلسي في الجزء الثاني والعشرين من البحار بحذف الإسناد: عن حبة العرني وميثم الكناني قالا: أتى رجل عليا (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إني تزودت
पृष्ठ 20