तारीख खलीज इस्कंदरिया
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
शैलियों
على عاتق البحيرة والمنوفية والغربية وتوزع الأماكن الباقية على سائر الأقاليم تبعا لمقتضى الحال كما أشعرتمونا في عريضتكم المذكورة بما هو جار من إحضار الأدوات اللازمة إلى حيث تجمع في مخرن قرية العطف وبأنه لن يمضي شهران حتى تكون مهمة الحفر قد بلغت تمامها وختامها بفضل الله تعالى.
فاعلموا أننا باطلاعنا على هذا الذي كتبتموه وعلى الأنباء التي شافهنا بها الحاج عثمان أغا قد أحطنا علما بجميع الأمور فانشرحنا غاية الانشراح وسررنا غاية السرور، وإن مشروع هذه الترعة وإن يكن - كما لا يخفى على أحد - من المشاريع الكبرى والمصالح العظمى فإن المأمول من الألطاف الإلهية - على حد قولكم أن يتيسر له قريبا حسن الختام على وجه السهولة إذا تضافرت همم ذوي الغيرة من رجالنا المخلصين على مباشرة حفره والقيام بتنظيم أمره، وإني بمقتضى ما فطرتم عليه من شيمة الحمية والدراية وما ركب في جبلتكم من جوهر الإصلاح والكفاية لأهيب بكم أن تحسنوا رعاية الشروط التي اتفقتم مع الحكام السالفي الذكر على تنفيذها والسير بموجبها مشمرين في سبيل هذا العمل الخيري عن ساق الجد والاهتمام ومقبلين عليه أتم إقبال وإقدام حتى يقترن في المدة الموعودة بالختام وحسن النظام.
هذا ونطالبكم أن تحرصوا على الكتابة إلينا حينا بعد حين منبئين عن حقيقة الحال ومبينين الصورة التي بلغتها الأعمال. (3) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب الخديوي إلى خازنه حضرة محمود بك
بتاريخ 29 ذي القعدة سنة 1233ه / 30 سبتمبر سنة 1818م رقم 81 ص10 دفتر رقم 3 معية تركي:
اطلعت على كتابكم الوارد أخيرا مع شاكر أفندي المهندس والمفهوم من كتب التاريخ أن حضرة الإسكندر كان أول من عني بالترعة المطلوب الآن حفرها وتطهيرها إذ احتفرها بمشورة من كان في حاشيته من حكماء اليونان على طريقة موافقة لقانون علم الطبيعة. ثم آلت حكومة مصر بعد ذلك إلى أيدي الأكراد وكان أكثرهم من ذوي الهمة وحسن السعي فضلا عن وفرة من كان في خدمتهم من أولي المعرفة والفن فجدد السلطان الأشرف رحمه الله هذه الترعة وأحياها على وضعها القديم بحيث اتخذت في زمن ما سبيلا للذهاب والإياب، فهاتان الدولتان قد دلهما طول الوقت الذي وليتا فيه الأمر كما دلتهما تجربتهما لأكثر الأشياء المتعلقة بالنافع والضار من الشئون على استعمال الترعة المذكورة وتسخيرها بالكيفية التي لا تزال عليها إلى يومنا هذا على حين مضى منا الوقت في معاجلة مشاغل أخرى فلم نظفر في هذا الشأن كما ظفرتا به من التجربة والاختبار، ومن ثم لم تكن لنا مندوحة عن سلوك سبيلهما واقتفاء أثرهما بحفر هذه الترعة وتطهيرها وفقا لوضعها القديم على أن نراعي آخر الأمر أن يكون مصبها في البحر الملح من جنب ميناء الإفرنج بحيث لو فتحنا لها هناك منفذا على شيء من العلو لم يبق ريب في ملاءمة موضعها وجمال موقعها.
فعليكم إذن بالدقة والاجتهاد في إنجاز هذه العملية مع اتباع ما هو معلوم في هذا الصدد من أمرنا وإرادتنا. (4) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من إسماعيل إلى ولي النعم
بتاريخ 29 جمادى الأولى سنة 1234ه / 26 مارس سنة 1819م رقم 57 محفظة 6 بحر برا:
صدر أمر ولي النعم بسفرنا من الإسكندرية إلى العطف، وامتثالا لأمر دولتكم سافرنا (خادمكم كاتب هذه السطور وخادمكم عثمان أغا والمهندسون الأجانب) معا فتشاورنا كلنا جيدا بمشاركة المثني عليكم أحمد الكاشف، ثم سألنا المهندسين الأجانب: هل تستطيعون أن تدلوا إلينا ببيان عن القياس الذي سيعمل هذه المرة؟ فردوا علينا: نبدأ القياس من العطف ونذهب إلى الإسكندرية فإذا استيقنا هناك في الإسكندرية بصحة القياس فحينئذ نستطيع أن ندلي بيان. وإن عرضت لنا شبهة فلا بد أن نقيس مرة أخرى من الإسكندرية إلى العطف، وبعد ذلك نجاوبكم. ثم سألناهم: في كم يوم تنهون عملية القياس؟ فردوا: ننهيها في ستة عشر يوما. قلنا لهم: ليشارككم في عملية القياس سيد أحمد أحد المهندسين الوطنيين (أبناء البلد). فقالوا: «نحن لا نستسيغ هذا لأنفسنا فإنه بمثابة تلميذنا، ثم إن أفندينا تفضل فأمرنا بأن نقيس مع شاكر أفندي فلا نقيس الآن مع سيد أحمد أفندي، وحيث إن شاكر أفندي سافر إلى مصر فنقيس نحن وحدنا»، وكان خادمكم محمد الكاشف كاشف الغربية وعلي الكاشف كاشف الشرقية حاضرين بالمجلس ولما سمعنا منهم هذا الجواب قالا: «يمكننا أن ننهي كثيرا من أشغالنا في مدة الستة عشر يوما فكيف نبقي الفلاحين الذين فرغوا من أعمالهم مع العلم بأن موسم الزرع قريب»، وإزاء هذا لم يستطع المهندسون أن يعطوا جوابا قاطعا مما أوقعنا جميعا في الحيرة وحينئذ قلنا نحن عبيدكم للكاشفين: أعطوا الإذن طبقا للقياس المختوم، ثم سألنا المهندسين الأجانب: هل يحتاج الأمر إلى الحفر أعمق من هذا؟ فأجابوا: لا حاجة لذلك ومع ذلك لا نقطع بشيء، وحينئذ قال خادمكم كاتب هذه السطور بكل متانة: احفروا طبقا للمعدل المختوم. هذا وقد عرضت على أعتاب دولتكم في طي عريضتي أسماء القرى التي انتهى فيها الحفر. وأخيرا الأمر بيد مولاي حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة ولي النعماء.
العبد
إسماعيل (ملاحظة)
अज्ञात पृष्ठ