तारीख खलीज इस्कंदरिया
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
शैलियों
وثانيها:
عمارة ما على حافتي الخليج من الأراضي بإنشاء الضياع والسواقي؛ فينمو الخراج بهذا نموا كثيرا.
وثالثها:
انتفاع الناس به في عمارة بساتينهم وشرب مائه دائما، فأعجب السلطان ذلك وندب الأمير بدر الدين محمد بن كندعدي ابن الوزيري مع بكتوت لعمله، وتقدم إلى جميع أمراء الدولة بإخراج مباشريهم لإحضار رجال النواحي الجارية في إقطاعاتهم للعمل للحفر، وكتب لولاة الأعمال بالوقوف في العمل فاجتمع من النواحي نحو الأربعين ألف رجل جمعت في نحو العشرين يوما ووقع العمل في شهر رجب من السنة المذكورة. أ.ه.
ولم يعين المقريزي المدة التي استغرقها هذا العمل إلا أنه قال:
وعظمت المشقة في حفر هذا الخليج، فإن الذي تجاوز البحر منه غلب عليه الماء، فصارت الرجال تغطس فيه وترفع الطين من أسلفه، ثم كثر الماء فركبت السواقي حتى نزحته إلا أن عظم النفع به سهل جميع ذلك، فإن السفن جرت فيه طول السنة، واستغنى أهل الإسكندرية عن شرب ماء الصهاريج، وبادر الناس للعمارة على جانبي الخليج، فلم يمض غير قليل حتى استجد عليه ما يزيد على 100000 فدان زرعت بعد ما كانت سباخا، وما ينيف على 600 ساقية، برسم القلقاس والنيلة والسمسم وفوق الأربعين ضيعة، وأزيد من ألف غيط بالإسكندرية، وعمرت منه عدة بلاد كثيرة، وتحول عالم عظيم إلى سكنى ما استجد عليه. أ.ه.
وبعد انتهاء الأعمال من هذا الخليج سمي الخليج الناصري نسبة إلى السلطان الناصر قلاوون الذي تم حفره في عهده.
هذا ومع أن المقريزي صرح في بيانه الآنف الذكر بأن جانبا من هذا الخليج أو الترعة أنشئ إنشاء، إلا أنه لم يدلنا على موضع ذلك الجانب الجديد الذي أنشئ، أما القلقشندي المعاصر لهذا السلطان فقد تلافى هذا النقص، إذ قال: إن مدخل الترعة في زمنه كان في العطف قبال فوة. وقال الجبرتي كذلك في تاريخه «عجائب الآثار في التراجم والأخبار»: إن والي مصر محمد علي أجرى حفر ترعة المحمودية في موضع ترعة الناصري القديمة ابتداء من العطف. مرجحا هذا الموضع على موضع الأشرفية الذي يبتدئ في الرحمانية لقصره.
ويلوح أن الأعمال التي باشرها هذا السلطان تعد أعظم أهمية من التي ذكرها مؤرخو العرب بصدد هذا الخليج.
خامسا:
अज्ञात पृष्ठ