तारीख खलीज इस्कंदरिया
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
शैलियों
أولا:
المسافة من الرافقة إلى كفر الحمايدة:
هذه المرحلة هي التي كانت في فترة الفتح الإسلامي، وقد قص علينا خبرها المؤرخون القدماء. وآخر من ذكر الرافقة كنقطة تحويل الترعة من النهر هو قدامة بن جعفر المتوفى سنة 310ه (922م) في كتابه «الخراج وصنعة الكتابة» وذكرها بعده مؤرخ آخر هو المقدسي المتوفى سنة 380ه (990م) في كتابه «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم»، ولكن في هذه المرة لم تذكر كنقطة تحويل الترعة من النهر؛ لأن هذه النقطة - كما يرى فيما بعد - كانت انحدرت في تلك الفترة إلى شابور، فذكرها المقدسي في كتابه المذكور في رحلته من الفسطاط إلى الإسكندرية، وبعد المقدسي توارت هذه المدينة واختفت عن الأنظار ولم يعد يذكرها بعد مؤرخ ما.
وقد كان قدامة كما ذكرنا سابقا آخر مؤرخ ذكر الرافقة كنقطة تحويل الترعة من النهر، ولا بد أن هذه الحالة هي التي ظلت ثابتة لغاية تاريخ وفاته في سنة 310ه (922م)، ولننظر الآن مع مراعاة ترتيب التواريخ التي ذكرها المؤرخون: من هم الأشخاص الذين باشروا تطهير هذه المرحلة؟
إنه بحسب التواريخ التي ذكرناها قبلا نجد أن الحارث بن مسكين هو الذي قام بعملية تطهيرها أولا، وذلك في سنة 245ه (859م)، وأحمد بن طولون ثانيا، وذلك في سنة 259ه (872م)، إذ هما وحدهما اللذان ذكرا قبل وفاة قدامة.
ثانيا:
المرحلة من شابور إلى كفر الحمايدة:
هذه المرحلة مماثلة للمرحلة التي أتينا توا على ذكرها غير أن جزء الرافقة النقيدي استبدل بجزء شابور النقيدي، وأول مؤرخ ذكر هذا التخطيط ابن حوقل المتوفى سنة 350ه (961م)، «في كتابه المسالك والممالك»، فيكون هذا الجزء قد تم إنجازه بين هذا التاريخ وتاريخ وفاة قدامة في سنة 310ه (922م)، ولم ينقل لنا التاريخ أي تطهير أو حفر بين هذين التاريخين. وبذا يكون إنجاز هذا القسم قد تم بمباشرة شخص وفي تاريخ ظل كلاهما مجهولا. وذكر الشريف الإدريسي المتوفى سنة 548ه (1153م) في كتابه «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» أيضا هذه المرحلة، ولكن إجمالا مع التي بعدها، والظاهر أنهما من ناحية أخرى ظلتا تؤديان وظيفتهما معا كما سيذكر بعد.
ثالثا:
المرحلة من الضهرية إلى كفر الحمايدة:
अज्ञात पृष्ठ