وكان من خلفاء الشيخ إدريس مريدا اسمه الشيخ داود خليفة وكان عابدا إلا أنه كان يدعي أنه يصاحب المهدي وأن المهدي من جماعته.
ومنهم الشيخ بابا حيدر السمرقندي جاء إلى بلاد الروم وبنى له السلطان سليمان مسجدا في ظاهرة القسطنطنينية وكان خاشعا يستوي عنده الكبير والصغير.
ومنهم صفي الدين الملقب ب«شيخ السراجين» من أماسية.
ومنهم الشيخ محيي الدين محمد من قرية بقرب أماسية ولم يكن يأكل إلا من زراعة يده.
ومنهم الشيخ عبد الغفار من بلدة مدرني، وكان أبوه منتسبا إلى طريقة الزينية وكان في شبابه تابعا لهوى نفسه، فرأى في منامه أن والده قد ضربه ضربا شديدا ووبخه، فلما أصبح ذهب إلى الشيخ رمضان وتاب على يده وكانت له توبة عظيمة، ومع هذا فقد كان من العلماء والأدباء، قال صاحب الشقائق: وكان من محاسن الأيام.
ومنهم الشيخ إسحاق وكان طبيبا نصرانيا قرأ على المولى لطفي الطوقاني المنطق والعلوم الحكمية واهتدى للإسلام، فترك الطب والحكمة واشتغل بتصانيف الإمام الغزالي، وداوم على العمل بالكتاب والسنة إلا أنه أنكر التصوف لأنه لم يصل إلى أذواقهم.
ومنهم الشيخ أحمد شلبي الأنقروي كان من العلماء، ثم رغب في التصوف ولما بلغ سن الشيخوخة أقام بمدينة أنقرة.
ومنهم السيد الشريف عبد المطلب بن السيد مرتضى، وكان سيدا صحيح النسب وحصل العلم والأدب، ثم رغب في التصوف وصحب الشيخ ابن الوفاء وأجاز له بالإرشاد الشيخ يحيى الطوزاري وزوجه بابنته، إلا أنه لم يؤثر العزلة والخلوة بل بقي يختلط بالناس.
ومنهم الشيخ عبد المؤمن من أتباع السيد علي بن ميمون انقطع في مدينة بروسة، ومن الناس من لم يكن يعتقد به ولكن يقال إنهم كانوا يفترون عليه اتباعا لأغراضهم.
ومنهم الشيخ شجاع الدين إلياس من الطريقة الخلوتية، وكان أميا تغلب عليه الجذبة.
अज्ञात पृष्ठ