मिस्र के प्राचीन राष्ट्रीय आंदोलन का इतिहास: इतिहास के उषा से अरबी विजय तक
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
शैलियों
إلى أن قال: «وكان أمرا طبيعيا أن يقابلوا أفعال أولئك اليونانيين بشيء من الأنفة القومية والاحتقار لأساليب وأقدار أولئك المستوطنين المحدثين المتحذلقين، ولدينا دليل قاطع مشتمل على بعض قطع من الأدب المتأجج بروح الوطنية والمنطوي على بعض النبوءات، يشير إلى وجود حزب وطني ناهض كانت تداعبه الأحلام ويتطلع إلى اليوم الذي ينتظر فيه طرد الملك الأجنبي البغيض من البلاد.»
إلى أن قال: «ومن بين الحروب الداخلية التي نشبت في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. واستنزفت قوى الملكية، اندلعت بضع ثورات وحركات قومية كان الوازع لها حب الوطن، ومنذ عهد مبكر يرجع إلى القرن الثالث ترامت إلى سمعنا أنباء عن قيام إضرابات وطنية.»
وقال أيضا: «وكان الملك يؤلف بين جميع هذه العناصر المتباينة رباطا من التبعية المشتركة والخضوع لإرادته، فهو وحده المصدر الذي يستمد منه القضاء والعدالة ويرجع إليه في جميع مظاهر السلطة الإدارية، وكانت مصر ضيعة الملك وكبار الموظفين الإداريين فيما بمثابته أتباعه ورجال دواره.»
16
وفي هذا المعنى يقول بيير جوجيه: «سيرى القارئ أن خلفاء أول البطالمة ينفذون سياسة هيلينية واسعة النطاق تقضي بتنحية العنصر الوطني عن المناصب الرفيعة، وإقصائه إلى المكان الذليل، بل وتغتصب أملاكه المتوارثة لصالح المهاجرين وذرياتهم، وهذا النظام قد أدى إلى رد فعل عنيف وإلى انقلابات أضعفت أسرة البطالمة.»
17
وقال جوجيه في موضع آخر: «إن البطالمة قد أقطعوا الأراضي من شاءوا من رجالهم وجنودهم، وفي اتباع هذه الوسيلة اضطهاد للمصريين الذي رأوا على طول البلاد أراضي خصبة تنتقل ملكيتها إلى الأجانب، بل ويجبر المصريون على إخلاء جزء من مساكنهم ليحتلها أولئك الغرباء، ولقد بدأت هذه السياسة من عهد بطليموس الأول الذي أعطى لجنوده أراضي واسعة.»
18
وحتى أعمال العمران التي قام بها البطالمة كشق الترع وإقامة الجسور واستصلاح الأراضي، قد أكره فيها المصريون على العمل وقاموا بها على وجه السخرة، ولم يستفد المصريون من استصلاح الأراضي الزراعية فقد أقطعها البطالمة لبني جلدتهم.»
19
अज्ञात पृष्ठ