मिस्र के प्राचीन राष्ट्रीय आंदोलन का इतिहास: इतिहास के उषा से अरबी विजय तक
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
शैलियों
وقد استرد جزءا من فلسطين من الآشوريين، وتوفي سنة 609ق.م، وحكم نحو 54 عاما، وترك البلاد في رخاء لم تر مثله منذ وفاة رمسيس الثالث.
على أن خطأه الأكبر أنه أكثر من استخدام الإغريق (اليونانيين) في الجيش المصري وفي الحكومة، وكان اليونانيون قد بدءوا يفدون على مصر منذ القرن السابع قبل الميلاد.
فأدى استخدام الأجانب إلى إضعاف الروح القومية في نفوس المصريين، ولم يفكر في العواقب الوخيمة التي تترتب على هذه السياسة الحمقاء.
وأسس اليونانيون في عهده مدينة لهم، سموها نقراتيس (نقراش)
3
على فرع النيل الكانوبي حوالي منتصف القرن السابع قبل الميلاد. (أ) فضل الحضارة المصرية على حضارة اليونان
وفي عهد أبسماتيك الأول نشأت العلاقات التجارية والثقافية والعلمية بين مصر وبلاد اليونان وجزر بحر إيجه، وأخذ علماء الإغريق وكتابها ينظرون إلى مصر على أنها مهد الحضارة والعلم، فنقلوا إلى بلادهم كل أنواع العلوم المصرية من رياضة وفلك وهندسة وقوانين وديانة، ويقتبسون ما يلائم تفكيرهم.
ومن دلائل ذلك أن «سولون» المشرع الإغريقي العظيم أخذ بعض تشريعاته عن القوانين المصرية.
يقول برستد في هذا الصدد: «ولا يخفى أن العالم الغربي مدين بكثير من علومه وآدابه إلى أهالي وادي النيل، كيف لا وهم زودوا أوروبا الجنوبية بالمدنية والمعارف، فأخذت هذه تنتشر شمالا متبعة سير النيل إلى الأقاليم الواقعة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.»
وقال أيضا: «وقد اجتمعت في مصر السيادة الحربية والمدنية من أقدم العصور إلى ظهور مدنيتنا وحضارتنا الحديثتين، ولقد كان من أهم واجباتنا المقدسة ونحن من سلالة سكان أوروبا الأقدمين أن نرفع الستار ونزيل الحواجز التي تحجب عنا حوادث العصور السابقة؛ تلك العصور التي تسلم فيها أجدادنا وديعة هذا التمدن الحديث.»
अज्ञात पृष्ठ