अरब के गज़वात का इतिहास
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
शैलियों
175
مولده سنة 689 كان اتهمه أبوه بقتل أخيه الذي كان من غير أمه فاعتقله في كولونية
176
وما زال إلى أن مات أبوه ببين سنة 714 في الاعتقال فثار الأسترازيون أي أهالي القسم الشرقي من المملكة الميروفنجية الإفرنجية بتلك الدولة وجعلوا شارل (أو كارل أو قارله) دوقا عليهم وتغلبوا به على أهالي القسم الغربي من المملكة بعد وقائع متعددة سنة 716 وسنة 717 إلى سنة 719، وعند ذلك اضطر الملك «شيلبريك» الثاني أن يتخذ شارل حاجبا فتسلم زمام الأمور، واستبد بها وصار مع الملك «شيلبرك» الثاني والملك «تيتري» الرابع كما كان المنصور بن أبي عامر في الأندلس مع الخليفة الأموي هشام أو كما كان عز الدولة ابن بويه أو ابن عمه عضد الدولة بن بويه مع الخليفة الطائع العباسي أو كما هو المقيم العام الذي تجعله إحدى الدول الاستعمارية من قبلها في هذا العصر بجانب أحد سلاطين الإسلام ممن ليس له من السلطنة إلا الاسم، هذا ومن ذلك الوقت أخذ شارل يمهد البلدان التي تليه ويدوخ الشعوب التي في جواره فقهر السكون والبافاريين وغيرهم من الألمان وكذلك كان «أود» دوق أكيتانية قد هاجمه فدحره.
ولكن لم يبلغ تلك الشهرة التي بلغها ولم يلقب بشارل مارتل، أي: المطرقة إلا بعد أن ظهر على العرب في واقعة «پواتييه» أو بلاط الشهداء، جاء في «المعلمة التاريخية الإفرنسية لغريغوار وموريس فال»
177
ما يلي: وكان العرب استولوا على إسبانية وسبتيمانية وتهددوا بلاد الغال والنصرانية كلها وهزموا «أود» دوق أكيتانية، فاستصرخ هذا شارل فزحف شارل إلى العرب على رأس جيش الأسترازيين والمقاتلة التي جاءته من وراء الرين، فانتصر على الأمير عبد الرحمن انتصارا عظيما بين «تور» و«پواتييه» سنة 732، ويقال: إنه بعد هذه الوقعة تلقب بمارتيل، وهي لفظة معناها المطرقة ، ثم إنه بسط الملك الإفرنجي على البلاد التي يسقيها نهر الصاوون ونهر الرون، ودخل سبتيمانيا، وطرد العرب من نيم ومدن أخرى، لكنه لم يقدر على أربونة التي تم فتحها فيما بعد على يد ابنه ببين القصير. انتهى.
ومات شارل مارتل سنة 741 ولم يسمح لأحد من الملوك الميروفانجيين بشيء من الملك ولا بلقب الملك، وترك سبعة أولاد ذكور، أشهرهم ببين وكارلومان، فتقاسم هذان المملكة بينهما.
أما عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي فهو أمير الأندلس، كان مع السمح بن مالك الخولاني في غزاة طلوزة بحسب رواية «رينو»، ولما استشهد السمح رحمه الله في تلك الغزاة تولى عبد الرحمن قيادة جيش العرب الغازي للإفرنجة، وقفل به إلى الأندلس وآلت إليه الإمارة فيما بعد، وقد ذكرنا في حاشية متقدمة ترجمة الأمير عبد الرحمن المذكور نقلا عن بغية الملتمس لابن عميرة. ولنذكر الآن شيئا عن نسب هذا الرجل العظيم فنقول:
يقال له: الغافقي نسبة إلى غافق، وهي قبيلة من الأزد، وهو ابن الشاهد بن عك بن عدنان بن عبد الله بن الأزد، وقيل: بل هو غافق بن الحارث بن عك بن الحارث بن عدنان، وإليهم ينسب الحصن المعروف بغافق في الأندلس على مسافة مرحلتين من قرطبة. وجاء في تاج العروس: إن لهم خطة أيضا بمصر. وذكر ياقوت في معجم البلدان: غافق. فقال: إنها حصن بالأندلس من أعمال فحص البلوط منها أبو الحسن علي بن محمد بن الحبيب بن الشماخ الغافقي كان من أهل النبل، وتولى الأحكام ببلدة غافق مدة طويلة قدر 65 سنة ومات سنة 503. وقال المقري في نفح الطيب: إن غافقا هو ابن عك بن عدنان بن أزان بن الأزد، قال ابن غالب: من غافق أبو عبد الله بن أبي الخصال الكاتب، وأكثر جهات شقورة ينتسبون إلى غافق. انتهى.
अज्ञात पृष्ठ