46 «وترجم من كتب اليونانيين - كذا - كتاب الفلاحة النبطية منسوبة لعلماء النبط مشتملة من ذلك
47
على علم كبير، ولما نظر أهل الملة
48
فيما اشتمل عليه هذا الكتاب، وكان باب السحر مسدودا، والنظر فيه محظورا، فاختصروا منه الكلام في النبات من جهة غراسه وعلاجه وما يعرض له في ذلك، وحذفوا الكلام في الفن الآخر منه جملة. واختصر ابن العوام كتاب الفلاحة النبطية على هذا المنهاج، وبقي الفن الآخر منه مغفلا نقل منه مسلمة في كتبه السحرية أمهات من مسائله.
وقال في موضع آخر:
49
وكانت هذه العلوم
50
في أهل بابل من السريانيين والكلدانيين، وفي أهل مصر من القبط وغيرهم، وكان لهم فيها التآليف والآثار، ولم يترجم من كتبهم فيها إلا القليل مثل الفلاحة النبطية من أوضاع أهل بابل، فأخذ الناس منها هذا العلم وتفننوا فيه، ووضعت بعد ذلك الأوضاع.»
अज्ञात पृष्ठ