391

दमिश्क शहर का इतिहास और उसकी महत्ता का उल्लेख, और उन लोगों के नाम जो वहां रहे या वहां के आसपास से गुजरे

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

رسلان، وكان عنا إلى أهل العلم، وكان أبو علي تزيا بزي الجند مدة، ثم اشتغل بطلب الفقه والحديث وتزيا بزي أهلهما، ورحل إلى بغداد قبل رحلتي بيسير، وسمع من جماعة من الشيوخ الذين أدركتهم ثم توجه إلى أصبهان، فأدرك بها أسانيد عالية عن من يروي حديث الطبراني، عن ابن ريذة (1) وتوجه منها إلى خراسان، فسمع بنيسابور من عدة من الشيوخ، ثم استوطن مرو مدة مديدة وتفقه بها على أبي الفضل الكرماني شيخ أصحاب أبي حنيفة ومقدمهم بخراسان، وعقد مجلس الإملاء في جامع مرو وحدث بها في شيبته، ثم خرج إلى بلخ وإلى غزنة وعاد بعد ذلك إلى مرو فأدركه أجله بها، فكتب إلي أبو سعد بن السمعاني يذكر أنه توفي بمرو سحر يوم الأحد السابع عشر من المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (2)، ودفن بمقبرة حصين بقرب قبر بريدة بن الخصيب والحكم بن عمرو الغفاري صاحبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وكان فيه تسامح شديد اشترى بعض نسخه من معجم الطبراني الكبير من كتب بريدة غير مسموعة من ابن بريدة، فكان يحدث منها وهي غير مكتوبة من أصل سماعه ولا معارضة له، وكان يدلس عن شيوخه ما لم يسمعه منهم، عفا الله عنه. ومن شعره:

أخلائي إن أصبحتم في دياركم

فإني بمرو الشاهجان غريب

أموت اشتياقا ثم أحيا تذكرا

وبين التراقي والضلوع لهيب

فما تجب موت الغريب صبابة

ولكن بقاه في الحياة عجيب

1462- الحسن بن مستماد بن نعمة بن يزيد أبو علي الهلالي الحوراني المقرئ التاجر

كان أبوه من أهل حوران، وحفظ أبو علي القرآن، وقرأ بعدة روايات على أبي محمد بن طاوس، وسمع منه الحديث، ثم رحل إلى بغداد في تجارة، وقرأ على أبي محمد ابن بنت الشيخ، وسمع ببغذاذ من أبي القاسم بن الحصين، وكان يصلي بجامع دمشق في حلقة الحنابلة صلاة التراويح ويقرأ فيها بعدة روايات يخلطها ويردد الحرف

पृष्ठ 393