389

दमिश्क शहर का इतिहास और उसकी महत्ता का उल्लेख, और उन लोगों के नाम जो वहां रहे या वहां के आसपास से गुजरे

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

مجلسنا هذا شعرا ترتجلينه وتذكريني فيه وتذكرين (1) الفتح؟ فتوقفت هنيهة ثم أنشدت:

أقول وقد أبصرني جعفر (2)

إمام الهدى والفتح ذي العز والفخر

أشمس الضحا أم شبهها وجه جعفر

وبدر السماء الفتح أو مشتبه (3) البدر (4)

وقال للأخرى: أنشدي أنت شيئا إن كنت قلته فقال:

أقول وقد أبصرت صورة جعفر

تعالى الذي علاك يا سيد البشر

وأكمل نعماه بفتح ونصحه

فأنت لنا شمس وفتح لنا قمر

فأمر بشراء الأولى منهما ورد الأخرى، فقالت الأخرى: لم رددتني؟ فقال: لأن في وجهك نمشا (5).

فقالت:

لم يسلم الظبي على حسنه

يوما ولا البدر الذي يوصف

الظبي فيه خمش (6)بين

والبدر فيه نكتة تعرف

وأمر أن تشترى الثانية.

أخبرنا أبو العز بن كادش- فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه، وقال اروه عني- أنا محمد بن الحسين أبو علي الجازري، أنا المعافى بن زكريا، نا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثني أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر، قال: مدحت الحسن بن مخلد فأرسل إلي أني قد أمرت له بمائة دينار فالق رجاء، يعني، فلقيت رجاء، فقال: لم يأمرني بشيء فكتبت إليه:

أما رجاء فأرجى ما أمرت به

وكيف إن كنت لم يأمره يأتمر

بادر بجودك اما كنت مقتدرا

فليس في كل حال أنت مقتدر

पृष्ठ 391