अरबी भाषा के विज्ञान का इतिहास
تاريخ علوم اللغة العربية
शैलियों
ويعرف بابن الأنباري أيضا «أبو البركات» عبد الرحمن بن محمد الأنباري الملقب بكمال الدين النحوي، وكان من الأئمة المشار إليهم في علم النحو، سكن بغداد من صباه، وبقي بها إلى أن توفي سنة 557ه، قرأ النحو بالمدرسة النظامية، ثم صار مدرسا بها، وصنف كتاب أسرار العربية في النحو، وكتاب الميزان فيه أيضا، وكتاب طبقات الأدباء، وانقطع في آخر عمره للعبادة والعلم، وترك الدنيا وأهلها ومجالسها، وبقي حميد السيرة حتى توفي، وكانت ولادته عام 513ه. (3) ابن جني
هو أبو الفتح عثمان بن جني، ولد في الموصل حوالي عام 300ه، كان أبوه مملوكا روميا لسليمان بن فهد الأزدي، تنقل بين حلب وفارس، وعاش في بلاط سيف الدولة حينا، وفي بلاط عضد الدولة حينا. درس على أبي علي الفارسي البصري وصحبه نحوا من أربعين عاما وبقي معه حتى توفي. تعرف على أبي الطيب المتنبي، وعاش معه حينا في بلاط سيف الدولة، وتوثقت الصلة بينهما، وقد شرح ديوان المتنبي شرحا استفاد منه كل شراح الديوان بعده لأنه لعشرته للمتنبي عرف الظروف والمناسبات التي أحاطت شعره، وكان أبو الطيب المتنبي يجله ويقول: «هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس.» ولابن جني اطلاع واسع في العربية فمن كتبه: سر الصناعة، وأسرار البلاغة في الحركات وأحرف العربية، وله كتاب «الخصائص في علم أصول العربية». على أن ابن جني قد شهر بالنحو، واتخذ له منهجا وسطا بين مدرسة الكوفة ومدرسة البصرة، وكان ماهرا في التصريف، ماهرا في التعليل والقياس، ويقول عنه الباخرزي في «دمية القصر»: «ليس لأحد من أئمة الأدب في فتح المقفلات وشرح المشكلات ما له، ولا سيما في علم الإعراب.»
وله شعر، على أنه شعر العلماء لا شعر الشعراء المطبوعين، من هذا قوله في أصله الرومي:
فإن أصبح بلا نسب
فعلمي في الورى نسبي
على أني أؤول إلى
قروم سادة نجب
قياصرة إذا نطقوا
أرم
1
अज्ञात पृष्ठ