باب عمر
٣٥٥ - عمر بن أحمد بن الأسود بن زغبة مولى تجيب أبو طالب.
أنشدني عبد الرحمن بن إسماعيل قال: أنشدني أبو طالب عمر بن أحمد بن الأسود بن حمَّاد زغبة عن هارون بن ملول عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن أبي حنيفة:
للناس همَّاتٌ وانشغالُ ... وهمتي عِلْمٌ وتَسْآلُ
مَنْ كنتُ لولا أنني عالمٌ ... وأنهم بالأمر جُهَّال
٣٥٥/ م - عمر بن الربيع بن سليمان الخشاب الرجل الصالح أبو طالب حدثونا عنه تُوفي سنة أربعين وثلاثمائة.
_________
٣٥٥ - هذا الشعر لم أجده في تراجم الرجل، وقوله (من كنتُ لولا أنني عالم) قاله جمع من السلف الصالح - رحمهم الله تعالى - منهم الأعمش قال: (لولا هذه الأحاديث لكنا من البقالين) رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (٣٢٠).
والعِلْم - أعني علم الشرع إذ لا علم أحق بذلك الاسم منه - نعيم في الدنيا لمن ابتغى به وجه الله - تعالى - قبل نعيم الآخرة: له لذته وحلاوته، ولا دين إلا به، فاللهم علمًا نافعًا: يقرّبنا إليك، ورزقًا واسعًا: نصون به العلم ونحفظه، وعملًا صالحًا: يكون شكرًا للنعمة فإن العلم إذا لم يُدْعَ به ويُعْمل به ضاع، وصار حلاوته نكدًا لصاحبها ووبالًا عليه في دنياه وأخراه، وكذلك رأينا في المنسوبين إلى العلم في زماننا فاللهم لا تجعلنا فتنة للظالمين ولا إمعة للفاسقين.
1 / 80