٢٨٧ - سراج مولى قعنب المعافري الرجل الصالح أبو نصر حدثونا عنه.
حدثنا الحسن بن علي خلف بن سليمان قال: سمعت سراجًا يقول وقد ذُكر له الصراط ودقّته وأنه أدق من الشعرة وأحدّ من السَّيف فقال: هذه السحاب الثقال على الهواء بلا صراط.
٢٨٨ - سواد بن محمَّد بن عمرو بن سواد بن الأسود بن أبي سرح العامري يروي عن جده عثمان حدثونا عنه.
_________
٢٨٧ - • قوله في صفة الصراط: (أدق من الشَّعْرة وأحدّ من السيف) هذا صحيح من حديث رسول الله ﷺ.
رواه مسلم (الإيمان ١/ ١٧١/ ٣٠٢) من حديث أبي سعيد الخُدْري ﵁ قال: بلغني أن الصراط ...، فهذا بلاغ في حكم المرفوع فمثله لا يكون إلا من جهته ﷺ.
ورواه أحمد (٦/ ١١٠) من حديث عائشة ﵂، وإسناده ضعيف.
ورواه البيهقي (٢/ ١٠٦/ الفتن لابن كثير) من حديث ابن مسعود وأنس ﵄، وفي الإسناد مقال.
• قوله: (هذه السحاب الثقال على الهواء بلا صراط) معناه أن الله تعالى حمل هذه السحب الثقيلة على الهواء فلو شاء حمل المرء الصالح دون أن يزلّ على الصراط، وهذا قول صحيح عامةً فإن الله ﷿ يمسك السماوات والأرض أن تزولا، ويمسك السماء - وهي أعظم من السحب - أن تقع على الأرض - دون أعمدة، ويمسك الطير، وهو على كل شيء قدير.
وهو كذلك صحيح خاصةً في الصراط فقد قال ﷺ: (جسر على متن جهنم مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلالبيب وحسك (يعني الشوْك) .. المؤمن عليها - يعني بعمله - كالطرْف - يعني يمر سريعًا كطرْف البصر - والبرق والريح وأجاويد الخيل ...) الحديث رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة ﵄، وورد من حديث ابن مسعود وعائشة ﵄.
1 / 70