तारीख़ इल्म-ए-अदब

रूही खालिदी d. 1331 AH
147

तारीख़ इल्म-ए-अदब

تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو

शैलियों

سير الدهور

ديوان جليل ملأه الشاعر بالحكمة والفلسفة فأحوج مطالعه إلى الدقة والتبصر فيه، ومراجعة كتب التاريخ والفلسفة لفهم دقائق معانيه، كما يحتاج لذلك قارئ اللزوميات ورسالة الغفران، وأشباههما من كتب الأدب والفلسفة التي خفيت وقائعها على كثيرين فنسبوا لها الركاكة. ومن هذه الكتب أيضا ما ألفه الصفدي شرحا على الطغرائي صاحب لامية العجم والقصائد المعروفة في الكيمياء. ومنها أيضا ما ألفه أبو بكر بن الوحشية صاحب الفلاحة النبطية سنة 904م، ومنها نسخة في مكتبة أيا صوفيا، وزعم المستشرق الروسي شولسن

53

بأن لابن الوحشية معرفة بعلوم الأراميين والبابليين وفنون أدبهم، ومن منظوماته «الشوق المستهام» تكلم فيه عن خطوط المتقدمين وكتاباتهم، وله أيضا «سدرة المنتهى» بحث فيها عن مواضيع دينية فلسفية، ومثل ذلك أيضا «أزهار الأفكار في المعادن والأحجار» لشهاب الدين أبي العباس التفاشي، المتوفى سنة 1253م تكلم فيه عن المعادن والأحجار الثمينة، وطبعه المستشرق رافيوس

54

في أوتراخت من هولانده سنة 1784م ثم طبعه كليمان

55

موله سنة 1868م، ومن ذلك أيضا «ديوان شذور الذهب» لبرهان الدين بن أرفع رأسه من مدينة جيان في إسبانيا، المتوفى سنة 1197م في فاس. وغير ذلك.

وجمع فيكتور هوكو في هذا الديوان سيرا حماسية انتخبها من تاريخ البشر في القرون الأولى والوسطى والأخرى، وصورها في ألواح معظمة وسبكها في قوالب مكبرة، وقصها قصصا مفجعة شرح فيها سير الإنسان في مراقي العمران وخروجه من الظلمات إلى النور، ومن قيد العبودية إلى سراح الحرية، وجعل الحق للأمم والقوة للملوك الجبابرة المستبدين بالرعية، وبين كيفية تغلب الحق على القوة كلما خطا الإنسان خطوة في التاريخ، وارتقى درجة في سلم الحضارة. وبذلك قاعدة «الحكم لمن غلب» من بين الأمم شيئا فشيئا ويعلو الحق، وينتصر رويدا رويدا؛ لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.

فنظم فيكتور هوكو في تصوير القرون الأولى قصيدة «تيتان»، وسلك فيها طريقة الشاعر اليوناني إيشيل مؤلف رواية «برومته»

अज्ञात पृष्ठ