तारीख़ इल्म-ए-अदब
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
शैलियों
الرضا فريضة والسخط حرام
والقنوع راحة والطمع جنون
وأفجع رثاء وأحسن توسل لفيكتور هوكو ما جاء في المرثية التي عنوانها «إلى فيلكيه»، وهي المدينة التي غرقت بقربها ليوبولدين، وهي تتنزه مع زوجها في زورق على نهر السين، وقد أتينا على ترجمتها بالحرف بيانا لأسلوبه في التفجع والرثاء، قال فيكتور هوكو وكان خرج من باريس، وذهب إلى جبال البيرينة وسواحل المحيط الغربي:
إلى فليكيه
الآن باريس وطرقها وجدرانها وضبابها وسطوحها بعيدة عن عيني، الآن أنا تحت غصون الأيك وأستطيع التفكر في حسن السموات، الآن خرجت مصفرا من المأتم الذي أظلمت منه روحي، وشعرت بأن سلام الطبيعة الكبرى دخل قلبي.
الآن استطعت أن أجلس على شاطئ البحر متأثرا من هذا الأفق اللطيف الهادي، وأن أفحص في ضميري عن الحقائق الغامضة، وأن أنظر إلى الأزهار وهي في الحدائق.
الآن يا ربي، حصلت لي سكينة محزنة أستطيع بسببها أن أرى بعيني رأسي الحجر، الذي أعرف أنها نامت في الظل تحته نومة أبدية.
الآن قد رقت عواطفي بهذه المناظر الإلهية ما بين سهول وغابات، وصخور وأودية ونهر كالفضة.
ولما رأيت عجزي، ورأيت معجزاتك رجع لي عقلي أمام جلالك، فجئت إليك يا الله يا من يجب علينا الإيمان به، وأحضرت لك قطع هذا القلب الذي كسرته وهو مملوء بحمدك.
جئت إليك يا الله، معترف بأنك رءوف رحيم حليم وبأنك إله حي. وأقر بأنك وحدك تعلم ما تصنعه، وبأن الإنسان ما هو إلا ريشة في مهب الريح.
अज्ञात पृष्ठ