============================================================
الترجمان، فترجم له التوراة من العبرانية الى اليونانية، فوجد فيها ذكر النمرود وخبره. وبث في جميع عمله الفلاسفة، ليأخذوا له قطر الأرض: جهاتها المعمورة وغيرها. ونظر في النجم. وتكلم في الهيثة، والف فيها كتابه المعروف ب "المجسطي"، والف في الاقاليم كتابه المعروف ب "الجغرافية"، والف في حركات النجوم فاتونه الذي بناه على عرض الاقليم الذي كان فيه ، وهو عرض الاسكندرية، وهي كانت مدينته . وكان قد أحصى من علم الطب والفلسفة ما كان فاق به أهل زمانه ومن تقدمه. وكان معلمه في ذلك أراطوس المنجم الذي لم يكن آعلم منه . وملك نمانيا وثلاثين سنة كذا قال هروشيش" (ص 35 - 36).
ويلاحظ ان هذين النقلين عن أوروسيوس لا يوجدان في النص اللاتيشي الأصلي لأروسيوس ولما كان ابن جلجل قد ولد بحسب ما يستخلص من ترجمة ابن الابار له، في سنة 333 ه وعاصر إذن خلافة عبد الرحمن الناصر والحكم المستنصر وهشام بن الحكم (366 - 399 ه) - وقد ذكر في ترجمته لنفسه التي تقل عنها ابن الابار انه الف كتاب "طبقات الاطباء" في صلر سنة 377 ه - فانه إذن قد عاصر ترجمة كتاب أوروسيوس الى العربية، فما ينقله عنها لا بد كان موجودا في هذه الترجمة منذ آن تمت لأول مرة . وهذا آمر مهم بالنسبة الى تحديد هوية نص الترجمة العربية، فان التقلين اللذين أوردهما ابن جلجل لا يوجدان في الاصل اللاتيني لاوروسيوس، وهي نفس الظاهرة التي ستتكرر في معظم نقول المؤلفين المسلمين عن كتاب اوروسيوس والموضع الثاني من هذه المواضع الثلاثة قد نقله بحروفه القفطي في "تاريخ الحكماء(1)" (ص9 س21 ص 10 س1 - س5) في الفصل الذي عقده لاسقلبيوس، فقال: "وقال جالينوس أيضا في صدر كتاب "حيلة البرء" مما يجپ ان يحقق الطب عند العامة ما يرونه من الطب الالهي في هيكل اسقلبيوس على [10] ما حكاه هروسيس- صاحب القصص - ان بيتا كان في مدينة رومية كانت فيه صورة تكلمهم ويسالونها. وكان المستنبط ها في القديم اسقلبيوس. وزعم مجوس (1) القفطى: اخبار العلماء بأغبار الحكاء" نشرة لبرت، ليبتسك سنة 1903 .
पृष्ठ 24