============================================================

ومن آخبار داود بعد موت طالوت، أن رجلا أتاه بخبر مقتل طالوت فقال له: "وجدت طالوت جريحا في هزيمته عن الفلسطنين . وسألني ان آجهز عليه.

ففعلت ، وأقبلت اليك بالتاج الذي كان على رآسه، وبالسوار الذي كان على ذراعه". وأعلمه بهزية بني اسرائيل وبقتل ينطان بن طالوت. فشق ذلك على الرجال الذين كانوا معه، وشق كل واحد منهم ثيابه، وبكوا على طالوت وعلى ينطان وعلى بني اسرائيل، وصاموا نهارهم ذلك الى الليل: ثم سأل داد الغلام الذي أتاه بالخبر فقال : من أنت؟ فقال : أنا غريب من العماليق . فأمر به داود فقتل . وقال : "ذنبك على رأسك. إنك المقر بلسانك انك قتلت مقدس الله" . وكان الغلام كاذبا، وإنما وجد طالوت مقتولا .

تم بعد ذلك اقبل داود فتزل بمدينة حبرون، في وسط يهوذا، وهي من قسم بني يوفنا[) بن فاراص [666] بن يهوذا، وصار اميرا وإذ ذلك أخذ ابناربن نار صاحب خيل داود، يشبوشات [00a0a2ه1] ابن طالوت وولاه أميرا على أسباط بني اسرائيل جميعا ما عدا سبط يهوذا، وهو يومئذ ابن آربعين سنة وأقام أميرا عليهم سشتين وكان داود آميرا على سبط يهوذا بدينة حبرون سبع سنين وستة آشهر.

ثم لم يزل امر داود يحفظ، وأمر اين طالوت برق، حتى صار جميع الملك الى داود. وكان مع ولد طالوت رجلان من رؤساء اللصوص يقال لهما بحنا ورقاب 601] ابن رمون 401] أحد بني برعيت [2661]، من سبط بنيامين. فدخلا على يشوشان بن طالوت في بيته وهو ناثآم ، فقتلاه واحتملا رآسه [64] الى داود بحبرون، وهما يظنان انهما يتقربان بذلك اليه . فقال لهما: لقد قتلت (من أبلغني) (1) أنه قتل طالوت ورجا مثوبتي عليه. فكيف بكما وقد قتاتما رجلا (شريفا في بيته) (1) كان راقدا على سريره بلا ذنب"؟!

فأمر بهما فقتلا وصلبا بعد ان فصلت أيديهما( وأرجلهما) (1). وأمر برأس ابن طالوت فدفن مكرما.

ثم أقبل الى داود جميع مشايخ اسرائيل يحبرون، وقالوا له: "نحن لحمك وعظامك . وقد كنت في آيام طالوت المصرف (لأمرنا، محبوبا منا، أثيرا لدينا، مع 11) مطوس 3

पृष्ठ 138