وبدأ انحطاط هذه المدينة منذ ضعفت الدولة العباسية، فظلت تنحط سنة فسنة، وتزداد انحطاطا بسبب توالي الفتن والحروب فيها ، وظل الأمر كذلك في عهد البويهيين وأيام السلجوقيين وفي العهد العباسي الأخير، حتى أصبحت في القرن السابع للهجرة لا تزيد على ثلاث محلات كبار «محلة هذيل، ومحلة بني حرام، ومحلة العجم.»
ثم توالت عليها النكبات، وأغار عليها الخوارج حتى اضطر من بقي من أهلها إلى الهجرة منها، فتركوها بالتدريج، فخربت عن آخرها، وتم خرابها في سنة 701ه.
ومن أسباب خرابها: ظلم الولاة واستبدادهم فيها، وهجمات الأعداء عليها، ووخامة الهواء الحاصلة من تعفن المياه المحيطة بها المنبعثة من انكسار سد الجزائر، وتفشي الطواعين ...
وقد أنجبت البصرة القديمة عددا لا يحصى من العلماء والأدباء والخطباء والكتاب والمحدثين والمؤلفين والشعراء ورجال الدين واللغة والنحو والفلسفة، في أزمان مختلفة منذ أسست إلى آخر أيام العباسيين خصوصا في عهد الأمويين وفي العصر العباسي الزاهر.
ومن مشاهيرها من رجال العلم والأدب:
أبو الأسود الدؤلي المتوفى سنة 69ه.
والحسن البصري المتوفى سنة 110ه.
ومحمد بن سيرين المتوفى سنة 110ه.
والفرزدق الشاعر المتوفى سنة 110ه.
والمهلب بن أبي صفرة، القائد الكبير المتوفى سنة 83ه.
अज्ञात पृष्ठ